أكد الكثير من الأطباء مؤخرا أ اللسان يعتبر مهم جدا للتعرف على بعض الأمراض والتي تصيب جسم الإنسان، حيث يمكن من خلال لونه التعرف على نوعية المرض وهل يستدعي الذهاب للطبيب أم لا، وبالتالي فهناك الكثير من الدراسات التي أثبتت صحة هذا الكلام. وأوضحت إحدى مبادرات حماية الأسنان مثالا على ذلك بأنه غالبا ما يمكن اكتشاف الإصابة بعدوى الحمى القرمزية من خلال تغير لون اللسان إلى الأحمر بلون التوت أو الفراولة وكذلك من خلال تضخم حجم حليماته. بينما يمكن أن يشير تغير لون اللسان إلى الرمادي وأن يصبح سطحه أملس إلى الإصابة بنقص عنصر الحديد بالجسم. وأشارت المبادرة الألمانية إلى أن فترة ما بعد الاستيقاظ من النوم هي أنسب وقت لفحص تغير لون اللسان، علما بأن التدخين ونوعيات الأطعمة الملونة يمكن أن تتسبب في تمويه المؤشرات، التي يمكن الاستدلال من خلالها على الإصابة بالأمراض. وأكدت المبادرة على ضرورة فحص لون اللسان في ضوء النهار، مع الحرص على استشارة الطبيب الخاص أو طبيب أسنان مختص عند ملاحظة أي تغيرات طارئة على لون وشكل اللسان. وبالنسبة للون اللسان، أشارت المبادرة الألمانية إلى ضرورة فحص ما إذا كان يطغى على اللسان اللون الأحمر أو إذا كان يبدو أكثر شحوباً من المعدل الطبيعي. أما عن الشكل، فينبغي فحص ما إذا كان اللسان متورما أو منكمشا بالنظر إليه، كذلك مما إذا كان سطحه أبيض أو أصفر أو بنيا أو مائيا أو لزجا أو جافا. وأشارت المبادرة الألمانية إلى أن اصفرار الطبقة العلوية من اللسان أو ميولها إلى الأصفر البني يمكن أن يشير إلى إصابة الكبد, بينما تدل ليونة اللسان وضعفه على الإصابة بفقر الدم, وكذلك قد يشير تورم سطح اللسان وتلونه بالأبيض المائل إلى الصفرة إلى إصابة المعدة بالتهاب.