نشر موقع ويكليكس ما يناهز 70000 وثيقة سرية من الوثائق الخاصة بالمخابرات السعودية كدفعة الأولى، في انتظار نشر المزيد منها. وتضمنت هذه الوثائق الخاصة بجهاز المخابرات بالمملكة العربية السعودية، معطيات عن حكومة عبد الإله بنكيران التي جرى تشكيلها بداية 2012. وكشف الموقع حسب بعض الوثائق أن أجهزة المخابرات السعودية تعتقد أن تشكيل بنكيران لحكومته لم يخلو من عملية ارضاء للخواطر، ذلك أن أربعة مناصب وزارية مهمة هي مناصب شكلية تم احداثها لترضية أصحابها. ومن بين هذه المناصب تحدثت الوثيقة عن عبد الله بها وزير الدولة، مشيرة ان هذا المنصب غالبا ما يتم إحداثه لإرضاء امناء عامين لأحزاب تشارك في الإئتلاف الحكومي. كما تحدثت عن منصب وزير الخارجية سعد الدين العثماني الذي اوضحت انه عبارة عن واجهة لتصريف القرارات التي تصنعها الأجهزة، خاصة جهاز الأستخبارات. وكشفت الوثيقة نفسها تدخل القصر الملكي في تشكيل الحكومة بعدما اشارت أن القصر يحتفظ بقوته ويمسك بزمام الأمور، من خلال احتفاظه بالمناصب المهمة التي وضع بها رجاله، على رأسهم احمد التوفيق في وزارة الاوقاف والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى الداخلية. واضافت الوثائق ذاتها انه تم ادخال وزارة الفلاحة ضمن وزارات السيادة، من خلال تعيين عزيز اخنوش على رأسها بعد دفعه لتقديم استقالته من حزبه التجمع الوطني للاحرار الذي اختار المعارضة ليصير وزيرا بالحكومة. ثم تنصيب يوسف العمراني الاستقلالي وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجة العثماني، ليظل مرتبطا برئيسه السابق الفاسي الفهري الذي حرى تعيينه مستشارا للملك، قبل يوم من تنصيب الحكومة