في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات المغربية، أمتنع الوزير السابق عبد العظيم الكروج عن لقاء خلفه في الوزارة المنتدبة المكلفة بقطاع التكوين المهني لتسليم السلط، كما جرت بذلك الأعراف الحكومية. وكان من المفترض أن يحضر عبد العظيم الكروج لمقر الوزارة من أجل تسليم السلط لخلفه خالد البرجاوي، الذي عينه الملك، الأربعاء الماضي، وزيرا منتدبا لدى وزير التربية الوطنية مكلفا بقطاع التكوين المهني، غير أن ذلك لم يتم. وخلافا لباقي الوزراء الذين عينهم الملك ضمن النسخة الثالثة لحكومة بنكيران، والذين تبادلوا السلط فيما بينهم، يومي الخميس و الجمعة الماضيين، رفض الكروج الرد على اتصالات قياديين بحزب الحركة الشعبية لمطالبته بالحضور إلى الرباط لتسليم السلط بينه وبين البرجاوي، وفق مصادر يومية الأخبار. وكان "الأيام 24" قد نشر صورا لعبد العظيم الكروج، تظهر الأخير وقد اعتكف داخل الزاوية البوتشيشية بمدينة أحفير، مسقط رأسه، حيث رفض الرد على مكالمات الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، وكذلك أعضاء المكتب السياسي.