شنت عصابة خطيرة، نهاية الأسبوع الماضي، هجوما مسلحا على سيارة، كانت تسير في الطريق السيار الرابط بين مدينتي العرائشوطنجة، حيث فوجىء الأشخاص الذين كانوا على متنها بأفراد العصابة وهم يشهرون السيوف في وجوههم ويهددونهم بالقتل، قبل أن يستولوا على كل ما كان بحوزتهم من أموال وأشياء ذات قيمة. وعلمت “اليوم 24″ من مصدر مطلع، أن أفراد العصابة التي تمارس جرائمها منذ مدة غير قصيرة من خلال مهاجمة مستعملي الطريق السيار ليلا، أصبحت تثير رعبا شديدا بين المسافرين، حيث يعمد أفرادها إلى رشق الواجهة الأمامية للسيارات بواسطة “البيض”، فيتكسر هذا الأخير فوق زجاج السيارة المستهدفة، وبذلك تحجب الرؤية على السائق الذي يضطر إلى التوقف، والنزول من السيارة لمسح ما علق بزجاجها الأمامي من سائل لزج للبيض، قبل أن يفاجأ بأفراد العصابة وهم يطوقونه ويهاجمون السيارة وكل ركابها، وهم يشهرون السيوف في وجه الجميع، حيث يستولون على ما بحوزتهم. ولم تكتف عناصر العصابة التي أصبحت تشكل كابوسا بالنسبة إلى مستعملي الطريق السيار، بالسطو على حاجيات المسافرين، بل تعمد إلى تجريدهم من ملابسهم، خصوصا تلك التي تبدو أنيقة وثمينة وذات جودة، حتى يتسنى لهم إعادة بيعها في السوق السوداء، حيث أكدت مصادر متطابقة تعدد عمليات السطو التي تقوم بها العصابة، بينما لم تتمكن عناصر مركز كوكبة الدراجين للدرك الكائن بمدخل الطريق السيار من جهة العرائش، من وضع حد لسطوة تلك العصابة لأن أفرادها يسارعون إلى الاختفاء عن الأنظار مباشرة بعد قيامهم بكل عملية. وبينما لا يزال البحث جاريا حول هوية أفراد العصابة، أفادت مصادر “اليوم 24″ أنها تضم أكثر من ثلاثة شبان يقطنون بدوار أولاد حمو، حيث يهربون خلف سياج الطريق السيار المحاذي لأراض شاسعة بدوارهم، مستغلين الظلام الدامس، ويراقبون من هناك كل السيارات المتوجهة من العرائش إلى طنجة، أو نحو الرباط، فيسارعون إلى الهجوم عليها، ثم يعودون إلى دوارهم كأن شيئا لم يحدث.