تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الأسبوع الماضي، من وضع حد لمغامرات أفراد عصابة خطيرة، كانت تنصب "حواجز" من الحجارة الضخمة وجذوع الأشجار، ب"الطريق السيار"، للإيقاع بالسيارات التي ما إن تسقط في الفخ، حتى يباغت ركابها أفراد العصابة وهم مدججين بالأسلحة البيضاء، للسطو على ما بحوزتهم من ممتلكات، حيث كان من بين ضحاياها مغاربة وأجانب، من بينهم أسرة باكستانية كانت متجهة إلى طنجة. وبحسب مصادر أمنية، فقد اضطرت عناصر الفرقة الوطنية وبمعيتهم عناصر من الشرطة القضائية المحلية، لكونهم على دراية بالمنطقة، إلى تطويق منزل بالدوار الحضري عين الشوك في ساعة مبكرة، قبل أن يداهموه، حيث تمكنوا من وضع اليد على عنصرين كانا ينشطان ضمن عصابة تتكون من أربعة أفراد ينحدرون من الدوار المذكور، أكد العشرات من الضحايا في شكاياتهم المتتالية، أنهم كانوا ضحية عصابة تنصب "حواجز" خطيرة من الحجارة الضخمة وجذوع الأشجار بمقطع الطريق السيار القادم من البيضاء والرباط ومولاي بوسلهام والمؤدي إلى طنجة، وعندما تصطدم السيارة بالحاجز، يفقد صاحبها السيطرة على المقود فتنقلب بطريقة خطيرة، في الوقت الذي يظهر أفراد العصابة وهم يشهرون السيوف لترهيب ضحاياهم الذين يصابون في غالب الأحيان، بجروح متفاوتة الخطورة، فيسطون على كل ما يكون بحوزتهم وداخل سياراتهم. وعلم "اليوم 24″ أنهم حاولوا اختطاف شابة تنحدر من بلد أوروبي للاعتداء عليها جنسيا، بعدما انقلبت سيارتها، لكن وصول سيارات أخرى إلى عين المكان دفع بأفراد العصابة إلى الفرار. وقد ظل العنصران الموقوفان اللذان يبلغان من العمر 23 و25 سنة، يشكلان رعبا حقيقيا بالنسبة لمستعملي الطريق السيار، وبالضبط على مستوى المقطع المحاذي لدواري الهيايضة وعين الشوك بتراب إقليمالعرائش، حيث ظلا طليقين يقترفان جرائمهما، بالرغم من اعتقال شريكيهما من طرف المركز القضائي للدرك بالعرائش، في شهر مارس المنصرم، حيث تمت وقتها إحالتهما على غرفة الجنايات باستئنافية طنجة، وتم الحكم على كل واحد منهما ب 20 سنة سجنا نافذا، بتهم تخص "تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد والسرقات في الطرق العمومية ووضع حواجز في الطريق السيار بهدف عرقلة المرور والتسبب في حوادث عمدية"، وهو صك الاتهام الذي وجه للموقوفين اللذين تم اعتقالهما الأسبوع الماضي، من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.