قرر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، تقديم شكاية ضد أفراد الخلية الإرهابية، "أحفاد يوسف بن تاشفين"، التي تم تفككيها مؤخرا من طرف السلطات المغربية، بعدما ورد اسمه ضمن الشخصيات التي خططت الخلية الإرهابية لاستهدافها داخل المغرب، كما طلب في ذات الوقت، لقاء محمد حصاد، وزير الداخلية. وقال لشكر، في بلاغ أصدره الحزب، بعدما عقد المكتب السياسي للحزب، أمس الاثنين، اجتماعا تدارس فيه عدة قضايا سياسية وتنظيمية، إن المكتب السياسي يعتزم اتخاذ الإجراءات الضرورية لتقديم شكاية إلى العدالة، ضد ما وصفهم ب"الفاعلين المعنويين"، "التكفيريين" و"الغلاة"، الذين يتهمون المختلفين معهم، بالخروج عن الملة والدين، والذين يقفون عمليا، وراء التحريض على ارتكاب الفعل الجرمي. وأضاف أنه في نفس الوقت طلب عقد لقاء مع وزير الداخلية، لمعرفة حقيقة التسريبات التي تمت للصحافة بخصوص التهديد الإرهابي ضده، وما هي الإجراءات الكفيلة بحماية قادة الحزب ومناضلاته ومناضليه و مقراته و تظاهراته. وطالب لشكر، حكومة بنكيران، بتحمل مسؤولياتها لحماية أمن المواطنين والمؤسسات والشخصيات، المهددين بالإرهاب، مع اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الضرورية، لهذه الغاية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب المتمثلة في الخطابات المتطرفة، الداعية للكراهية والعنف والقتل، والتي يروجها أشخاص في العلن، بمختلف وسائل التواصل، رغم أن القانون يحرمها. ولم يفت للشكر أن يدعو إلى التعامل مع "الفاعل المعنوي"، الذي يحرض على الفعل الإجرامي، على قدم المساواة، مع مرتكب الجريمة أو الذي يستعد للقيام بها، معتبرا نشر خطاب الكراهية والدعوة للعنف، الذي تصرح به شخصيات، متخفية وراء ستار الدين، وأنصار تنظيمات دعوية وسياسية، التي تتصرف كميليشيات إعلامية، داعمة للفكر الإرهابي، لا يمكن أن يتواصل السكوت عنه، والتواطؤ معه، من طرف المشرفين على هذه التنظيمات.