شن موقع إلكتروني إفريقي هجوما شرسا على الرئيس النيجيري جوناتان غودلوك بعد أن طلب مساعدة المغرب لترميم صورته في أوساط الناخبين المسلمين في هذا البلد، ووصفه بأنه "انتهازي لجأ إلى طلب مساعدة المغرب". وشرح مقال تحليلي خلفيات لجوء الرئيس النيجيري إلى طلب مكالمة الملك محمد السادس، وقال إنه استشعر أن الرياح تهب ضده خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وأنه يحاول استمالة الكتلة الانتخابية المسلمة في هذا البلد، والتي تشكل نصف ساكنة نيجيريا، وأنه أدرك أن مسلمي نيجيريا لن يصوتوا له، خاصة وأن فترة ولايته تميزت بتهميش كبير لهم، أدى إلى تنامي التطرف في صفوفهم مما ساعد جماعة "بوكو حرام" على التمدد.
وأضاف المقال ذاته، أن الرئيس النيجيري لم يخجل عندما طلب مساعدة المغرب، خاصة وأنه لم يخف يوما مساندته لانفصاليي البوليساريو، وزاد كاتب المقال في موقع "كواسي" قائلا: "بعد أن ساند جونتان جبهة البوليساريو لسنين، وبعد أن اكتشف النيجيريون وجود تنسيق بينها وجماعة "بوكو حرام"، لجأ إلى طلب مساعدة المغرب دون استحياء".
وحسب المصدر فإن نيجيريا اشتهرت عند المغاربة بمساندتها العمياء للأطروحة الجزائرية فيما يخص النزاع المفتعل في الصحراء، وأن قياديين في "بوكوحرام" سبق لهم أن زاروا مخيمات تندوف.
كما أن الرئيس ذاته هو من دعم منح سفير الجبهة الانفصالية لديه منصب عميد السلك الدبلوماسي في بلاده رغم احتجاج الكثير من الوجوه الديبلوماسية في أبوجا.