حالة استنفار عمت مدينة أزمور، بعد العثور على عظام بشرية ببقعة أرضية تجري فيها أشغال الحفر لوضع أساسات بناية بإحدى التجزئات السكنية. وحسب مصادر من عين المكان فإن عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق مع الشرطة العلمية والتقنية، يواصلون أبحاثا موسعة، حيث قاموا بمعاينة العظام الآدمية، وأخذوا عينات منها من أجل إحالتها على المختبر العلمي لتحديد عمرها الزمني، ولمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بجريمة قتل حديثة أو قديمة العهد، أم أنها بقايا إحدى مقابر المدينة التي كانت مخصصة للدفن قديما، سيما أن المدينة مشهورة بكثرة أضرحتها وأوليائها الصالحين، هذا وقد قاموا بنقلها بواسطة سيارة إسعاف تابعة لبلدية المدينة، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة.
وأكدت المصادر نفسها أن عمال البناء المكلفين بالحفر، عثروا على جمجمة، وبقايا عظام آدمية مدفونة تحت التراب بالبقعة الأرضية، الأمر الذي أصاب العمال ومعهم السكان بالخوف، فقاموا لتوهم بإخطار السلطة المحلية، ومصالح الأمن التي حلت على وجه السرعة بالمكان، وفتحت تحقيقا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة بالجديدة، ولم يستبعد بعض كبار السن بالحي أن يكون الأمر يتعلق بمقبرة ضريح قديم كان يسمى لالة ميمونة، في الوقت الذي أكد فيه آخرون، أنه لم يكن هناك أي ضريح بالمنطقة المذكورة، وأن حوش لالة ميمونة كان يتواجد بعيدا عن مكان العثور على الجمجمة، وبقايا العظام البشرية.