تسلم اليهودي ذو الأصول المغربية، غادي آيزنكوت، صبيحة اليوم الإثنين، قيادة الجيش الإسرائيلي، خلفا لبيني غانز. وفي حفل حضرته القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، تسلم أيزنكون منصبه الجديد، مُعتبرا أن “إسرائيل في خضم فترة متوترة حافلة بالتحديات، ما يلزمها بالعمل الحازم والذكي والمتروي لردع الأعداء ولإبعاد خطر الحرب” ومن جهته، عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عن افتخاره بالعمليات التي نفذها اليهودي ذو الأصول المغربية قبل أن يتسلم منصبه الجديد، معلقا بالقول “الأقوياء وحدهم صامدون في الشرق الأوسط المضطرب، فيما تهرول إيران لملء الفراغ الناجم عن انهيار بعض الدول وتسعى إلى الحصول على السلاح النووي”.
وتجدر الإشارة إلى أن آيزنكوت ينحدر من عائلة يهودية مغربية، نزحت إلى إسرائيل قبل عشرات السنوات، قبل أن يزداد بمدينة طبرية سنة 1960. أمضى معظم سنوات حياته العسكرية في محاربة “حزب الله” في جنوبلبنان. تدرج في المناصب العسكرية وتقلد مهمات عدة في سلاح المشاة، بعد انضمامه إلى الجيش في إطار وحدة “غولاني” للقوات الخاصة في 1978، وما لبث أن تولى قيادتها. وفي عام 1982 قتل معظم جنود كتيبة كان يقودها في حرب اجتياح لبنان. عين في عام 1999 سكرتيراً عسكرياً لرئيس الحكومة السابق إيهود باراك، وواصل شغل هذا المنصب خلال ولاية آرييل شارون الأولى من 2001 إلى 2003، قبل أن يعين قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربية في خضم الانتفاضة الثانية. وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في 2006، تولى آيزنكوت قيادة قسم العمليات الخاصة، وعين في نهاية الحرب قائداً للواء الشمال، قبل أن يرقى إلى نائب رئيس هيئة الأركان في 2013. وتوقعت تقارير إسرائيلية أن تشهد ولاية آيزنكوت تصعيداً أمنياً على الجبهتين الشمالية والجنوبية، وأن يزداد التوتر في الساحة الفلسطينية، وأنه سيكون مضطراً منذ يومه الأول في منصبه إلى مواجهة عدم التوازن وإعداد الجيش في شكل أفضل للحرب، وأن يقوم بذلك مع عدد أقل من الجنود وموازنة أصغر.