أعلنت اسرائيل يوم أمس السبت تعيين الميجر جنرال جادي ايزنكوت الذي قضى معظم سنوات حياته العملية في محاربة مقاتلي جماعة حزب الله في جنوبلبنان رئيسا جديدا لهيئة أركان القوات المسلحة. ويشغل ايزنكوت -البالغ من العمر 54 عاما- حاليا منصب نائب رئيس الاركان الحالي اللفتنانت جنرال بيني جانتس. وسيباشر ايزنكوت مهام منصبه الجديد في فبراير شباط القادم عندما يكمل جانتس مدة شغل منصبه التي تبلغ أربع سنوات. وكان ايزنكوت من كبار قادة القوات الاسرائيلية على طول الحدود الشمالية لاسرائيل مع لبنان وسوريا ومن بين المناصب العديدة الرئيسية الأخرى التي شغلها الملحق العسكري لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك. ويصفه كبار قادة الجيش الاسرائيلي بأنه رابط الجأش متزن العقل وكان قد تدرج في المناصب العسكرية وتقلد عدة مهام في سلاح المشاة. وبخلاف قيادته القوات الاسرائيلية على طول حدود بلاده مع جنوبلبنان تولى مناصب أصغر في قيادة القوات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي مقابلة جرت معه عام 2008 حذر ايزنكوت من ان اسرائيل ستستخدم قوة "غير متناسبة" لنسف القرى اللبنانية التي ربما يطلق منها مقاتلو حزب الله صواريخهم على مدن اسرائيل في أي حرب تندلع في المستقبل. وأوضح فيما بعد انه يتعين اجلاء السكان المدنيين قبل مثل هذا الهجوم. وخلال حرب استمرت شهرا عام 2006 اتهمت اسرائيل حزب الله باطلاق صواريخ من منازل مدنيين في جنوبلبنان مثلما قالت جماعات للدفاع عن حقوق الانسان التي انتقدت اسرائيل ايضا لافراطها في استخدام القوة ما أسفر عن ازهاق ارواح مدنيين