كشفت معطيات جديدة، من مصادر مقربة من قيادة الرابوني، عن بوادر أزمة عسكرية بين جبهة "البوليساريو"، والجمهورية الموريتانية، بدأت تلوح في الأفق، بسبب الصراع الأخير الحاصل بين الطرفين على منطقة "لكويرة" أقصى جنوب المملكة. المصادر تقول أن جبهة "البوليساريو" قلقلة مما أسمته "إستفزازات" الجيش الموريتاني، الذي خرق بنود "اتفاق السلام" بين "البوليساريو" و"موريتانيا"، الذي يقضي بترك منطقة "لكويرة" منطقة منزوعة السلاح، دون إجتياحها من أي طرف، حتى تستأنف المفاوضات بشأنها.
الأمر الذي دفع جبهة "البوليساريو"، تصيغ "دعاية إعلامية" على صيت واسع، مفادها أن "البوليساريو"، تحضر لاجتياح عسكري، عبر عشرات المدرعات والمقاتلين، لمنطقة الكويرة، ردا على وضع موريتانيا، وحدة عسكرية، تابعة لها فيها.
وقبل يومين، من الأن، خرج الرجل الراديكالي الثاني، في جهاز "البوليساريو"، محمد لمين البوهالي، بتصريحات صحفية، يقول فيها :"إن الجبهة لم ترسل أي مدرعات أو مقاتلين، غير أن الأمر ممكن جدا حسب التطورات الحاصلة في الأيام المقبلة"، هي الإشارة التي تنوي قيادة الرابوني، بعثها لموريتانيا، من أجل الانسحاب من "لكويرة"، كون الجبهة من المحتمل أن تجتاح المنطقة، في حالة استمرار الجيش الموريتاني في التواجد ب"لكويرة".
وإزاء هذا الوضع، فقد باتت حقا بوادر لصراع عسكري بين "البوليساريو" وموريتانيا، تلوح في الأفق، على منطقة "لكويرة" التي تقع تحت السيطرة العسكرية الموريتانيا.
هذا، في القوت الذي تضرب فيه الخارجية المغربية، الصمت إزاء الموضوع، على الرغم من كون لكويرة، هي منطقة تابعة سياديا للمملكة المغربية.