أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة دريسدن التقنية أن معظم المشاركين في مظاهرات حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام هم من الطبقة الوسطى ولديهم مستوى تعليمي جيد. وخلصت الدراسة التي أشرف عليها أستاذ العلوم السياسية في جامعة دريسدن هانس فورليندر أن الدافع الأساسي لمعظم المشاركين في المظاهرات التي تنظمها "بيغيدا" ليس هو العداء للإسلام أو الأجانب وإنما عدم رضاهم عن السياسة المتبعة في ألمانيا.
وقام الفريق الذي أنجز هذه الدراسة باستطلاع رأي حوالي 400 شخص شاركوا في ثلاث مظاهرات للحركة بين شهري دجنبر ويناير، وعلى ضوء نتائج هذا الاستطلاع توصلت الدراسة إلى أن أغلب المشاركين في مظاهرات "بيغيدا" أو "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" هم من الرجال ويبلغ معدل أعمارهم 40 عاما ويتوفرون على دخل شهري جيد مقارنة مع الظروف الاجتماعية للولاية التي يعيشون فيها.
وفي موضوع ذي صلة أعلنت شرطة مدينة هانوفر أن منظم مظاهرة حركة "بيغيدا" في مدينة هانوفر الألمانية هو من أصول يمينية متطرفة، وأوضحت الشرطة أن هذا الرجل ينتمي لحركة "الهوية" التي تدافع عن الهوية الوطنية لأوروبا في مواجهة الإسلام، ويتم مراقبته من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور (جهاز أمن الدول) في ألمانيا.