نددت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بالمظاهرات المناهضة للإسلام التي شهدتها بعض مدن ألمانيا مؤخرا من قبل حركة (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) أو ما يسمى ب"بيغيدا" ، مناشدة مواطنيها عدم المشاركة فيها. وأكدت المستشارة الألمانية، في كلمة بمناسبة حلول السنة الجديدة عممت مضامينها وسائل الإعلام الألمانية اليوم الأربعاء، معارضتها الشديدة لرفض اللاجئين وللمظاهرات المعادية للإسلام، مناشدة المواطنين عدم الاستجابة لدعوة "بيغيدا" إلى التظاهر.
وحثت ميركل، في خطابها، على عدم الاستجابة للداعين إلى المشاركة في هذه المظاهرات، واصفة قلوب هؤلاء بأنها "في أغلب الأحيان مليئة بالأحكام المسبقة وبالبرود والكراهية، بل وبالحقد"، موضحة انه بالرغم من أن هذه الفئة المتظاهرة تهتف بقولها أنها من الشعب وتمثله، فهي في الواقع تحيل على ما مضمونه أن البقية المعنية برفضها لا تنتمي إليها إما بسبب اللون أو الدين.
وشددت المستشارة الألمانية على أن الهجرة مكسب لكل الألمانيين، وأنه "من الطبيعي أن تكون ألمانيا ملاذا آمنا للباحثين عن ملجأ".
وكانت ميركل قد نددت، منتصف الشهر الجاري، بأنشطة الحركة المناهضة للإسلام، مؤكدة أنه لا مكان في ألمانيا "للحض على الكراهية".
يذكر أن مظاهرات معادية للمسلمين واللاجئين كانت قد نظمت، على الخصوص، في مدينة دريسدن شرق ألمانيا، بدعوة من "بيغيدا"، وفي مقابلها شهدت عدة مدن ألمانية أخرى مظاهرات مناهضة لهذه الحركة