استرجع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ذكريات جمعته بوزير الدولة وصديقه الراحل عبد الله بها. وبدا من الصعب على ابن كيران أن يتحدث في أول لقاء يجمعه بالفريق النيابي لحزبه في غياب بها دون أن يذكر الأخير حيث قال في مستهل كلامه “لن يكون من الممكن أن نلتقي وأحدثكم وأنسى بسرعة السي عبد الله بها وأتصرف وكأنه لم يكن”. ابن كيران الذي كان يتحدث في لقاء جمعه بالفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية أمس الثلاثاء تذكر خصال بها، مشيرا إلى أن الراحل “لم يترك دينارا ولا درهما ولم يترك شيئا مطلقا” ولكنه “ترك حياة حافلة بالمعاني بعضها كان يقوله وكثير منها لم يكن يقوله بل كان يجسده”. وتطرق ابن كيران بإيجاز إلى ظروف وفاة بها حيث أوضح أن الأخير “لم يكن يضبط إيقاع يديه”، مشيرا إلى أن هذا لربما واحد من الأسباب التي تقف وراء الحادث الذي أودى بحياته، حيث كشف في ذات السياق أن بها كاد يفقد حياته مرتين غرقا، وقال بهذا الخصوص “كدنا نفقده قبل ذلك مرتين غرقا، غرق حقيقي وماشي اللعب”. وحذر رئيس الحكومة وأمين عام “البيجيدي” مناضلي الحزب من نسج الأساطير حول الراحل أو صاحبه، حيث دعا إلى عدم التمادي في الكلام، مشددا على أن الراحل “إنسان أخذ الحياة بجدية في إطار مرجعيته”، مشيرا إلى أنه كان حريصا على حضور جميع اجتماعات الحزب كما كان حريصا على الالتزام بأداء الواجب المادي المتفق عليه سواء كوزير أو كنائب برلماني أو كعضو في حركة التوحيد والإصلاح. وعن علاقتهما كصديقين قال ابن كيران إنه لم يكن يجد حرجا في أن يقول لبها كل شيء كما لم يكن يجد حرجا لتوفره على إمكانيات لا يتوفر عليها صديقه خصوصا أن الراحل لم يكن يشعر بالضيق إزاء ذلك.