نظم حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح بالمركب الثقافي حسن الصقلي بالبيضاء مساء اليوم الجمعة، حفل تأبين الراحل عبد الله بها، بحضور ابنه الأكبر أمين، وعدد من أعضاء الحزب والحركة، بالاضافة الى مستشارين من مجلس مدينة الدارالبيضاء، وكان في استقبال الحضور عبد الصمد حيكر، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء، ومن بين الشخصيات التي حضرت حفل التابين عبد العزيز العماري، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، ومحمد الحمداوي رئيس مجلس الشورى لحركة التوحيد والاصلاح، واحمد بريجة النائب الاول لرئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء. وكان من بين الحضور حفل التأبين أيضاً الفنان الحاج يونس وافتتح الحفل التأبين بتلاوة بعض الآيات من القران الكريم، تلتها كلمة ابن الراحل، الذي عدد خصال والده، حيث قال انه فخور انه ابن بها، مشيرا الى ان آخر حديث جرى بينهم كان يوم السبت أي قبل الحادث بيوم واحد، حيث ذكره والده بان المغرب له ثلاثة أضلاع لا يستطيع ان يستغني عن واحدة منها، الضلع الاول هو الاسلام المغربي المعتدل بدون تطرف او تسيب، اما الضلع الثاني فهو الملكية، اذ كان يؤكد على ضرورة الالتزام بهذه المشروعية لانها مؤسسة تجمع جميع المغاربة، والضلع الثالث هو الحرية. هذا وفور انتهاء كلمة ابن الراحل انصرف بسرعة، معتذرا عن عدم قدرته إتمام برنامج حفل التأبين بسبب تدهور الحالة الصحية لوالدته. من جانبه قال الحيكر، ان الراحل كان مؤمنا بضرورة الإصلاح، على منهج الصدق في النية والمقاصد والصبر في مختلف المراحل، وكان يؤكد على التشبع بمبدأ «المعقول»و الذي يعتبره تجسيد لعبقرية المغاربة الذين أبدعوهو ويجمع في تنياه معاني الصدق والنزاهة والجدية والواقعية. كما ذكر الحمداوي في كلمة ألقاها في حفل التأبين كيف تعرف على الراحل بالمعهد الوطني للبحث والزراعة، حيث كانا يدرسان، وكيف تم تأسيس حركة التوحيد والاصلاح، والدور الذي لعبه عبد الله بها في تجاوز اللحظات الصعبة التي مرت منها الحركة. من جهته قال المقرئ الإدريسي ابو زيد في اتصال هاتفي من هولندا، ان بها كان دائماً يستحضر الموت، وكان يعلم ان شرف المسلم هو دينه، لافتا الى ان الاجماع على خصال الراحل من المعارضة والتحالف والكبار والصغار والاسلامي والعلماني واليساري واليمين، ليس مجاملة، وإنما ذلك يعود لمصداقية الراحل وحكمته وتواضعه وزهده.