في قرار كان متوقعا أقدمت وزارة الداخلية اخيراً على توقيف قائد المقاطعة 17 بدرب السلطان بالدار البيضاء، والذي تفجرت قضيته بعد ان قررت ام الوزارات تنقيله الى مقاطعة اخرى بعد توالي احتجاجات عدد من المواطنين الذين اتهموه ب”الابتزاز”، وما كان من القائد الا ان رفض هذا التنقيل فقرر الاعتصام بمقر المقاطعة. ويبدو أن وقفات مناصري القائد، والذين نظموا احتجاجات مطالبين ببقاء قائد مقاطعة 17 لم تشفع لهم في دعمه لاستمراره في عمله، فبعد أن كان قرار الداخلية نقل القائد من مقاطعة إلى أخرى، تم اخيراً عزله نهائيا من سلك رجال السلطة. وبعد عرض القائد على المجلس التأديبي نتيجة رفضه إخلاء مكتبه بعد توصله بقرار تنقيله من نفوذ منطقة الفداء درب السلطان، تم استصدار قرار بعزله نهائيا من مهامه. وكانت وزارة الداخلية قررت نقل القائد المذكور من مقاطعة 17 بدرب السلطان، بسبب كثرة شكاوى البائعين المتجولين بالمنطقة، والذين اتهموه بتلقي رشاوى وابتزازهم. يشار إلى انه سبق للقائد أن اعتصم داخل المقاطعة وسط احتجاجات مؤيديه الذين يطالبون ببقائه، فيما كان معارضوه يطالبون برحيله، مؤكدا أنه لن يرحل إلا بقرار من الملك، لكن تدخل القوات العمومية أجبره على مغادرة مقر المقاطعة. من جهة أخرى، فقد تم يوم الخميس الماضي تنصيب قائد جديد في المقاطعة المذكورة خلفا للقائد المعزول، وقد تم استقدامه من مقاطعة درب الكبير.