اعتقلت –مؤخرا- عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومديرية مراقبة التراب الوطني، سلفيا في عقده الخامس بحي «عوينة الحجاج» الشعبي، واقتادوه إلى الدارالبيضاء لتعميق البحث معه، على خلفية اتهامه بتمجيد «داعش» عبر رسائل قصيرة كان يرسلها إلى عدد من معارفه عبر هاتفه النقال. وكشفت زوجة السلفي المعتقل، والذي قدمته على أنه مشهور ب «أبي إلياس»، في شريط «فيديو»، نشرته بموقع «اليوتوب» أول أمس الثلاثاء، بأن زوجها المعتقل، يعاني من أمراض نفسية وخلل عقلي منذ سنوات، وأن حالته تدهورت وتعقدت منذ عيد الأضحى الأخير، مؤكدة أن جيرانها بحي «عوينة الحجاج» يعلمون بحالته، نافية علاقة زوجها بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وباقي التنظيمات الجهادية، حيث أعلنت في شريطها بالصوت والصورة، أنها وزوجها يرفضان تصرفات «داعش» وسلوكاتهم وأفكارهم. من جهته، كشف مصدر مطلع من السلفيين، أن «السلفي المعتقل، لا ينشط ضمن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بفرعها بفاس، لكونه يعاني من أمراض عقلية، حيث هجر حرفته كبائع متجول للملابس الداخلية للرجال والأطفال، وأجبر أبناءه السبعة على مغادرة المدرسة والتفرغ لحفظ القرآن بمسجد كان يدرس فيه القرآن للأطفال قبل أن تتعقد حالته الصحية والعقلية». ويأتي حادث اعتقال سلفي فاس يوما واحدا بعد تفكيك خلية تستقطب النساء من جنسيات مغربية-إسبانية. ففي عملية تنسيق أمني مشترك مع المصالح الأمنية الإسبانية، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، قبل يومين، أنها تمكنت من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من الفنيدق وسبتة ومليلية وبرشلونة. الخلية تتكون من سبعة أشخاص، ثبت تورطها في تجنيد واستقطاب متطوعات من جنسيات مغربية -إسبانية قصد تسهيل التحاقهن بتنظيم ما يسمى ب «الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق.