قرر ولي عهد العربية السعودية الأمير سلمان رفع دعوى ضد مجلة اسبانية تسمى “فانيتتاس” بسبب خبر نشرته حول إهداءه قطعة أرضية الى الأميرة المغربية للا مريم. وتناولت الصحافة العربية وشبكات التواصل الاجتماعي الخبر بشكل واسع منذ يوم الأحد حتى الآن مما أساء الى صورة الأمير وكذلك صورة الأميرة. وتؤكد جريدة سبق أن فريقا قانونيا في اسبانيا قد بدأ الإجراءات القانونية لرفع الدعوى ضد فانيتاتس، “وترتكز دعوى المقاضاة على أن نشر الصحيفة أنباء مختلقة ومكذوبة، ولا أساس لها إطلاقاً من الصحة، قد أثار حفيظة الرأي العام، وجدلاً في شبكات التواصل الاجتماعي؛ ما أساء لسمعة شخصية قيادية كبرى في السعودية”. ونشرت جريدة رقمية اسبانية شهيرة الخبر منذ أيام وتسمى كونفدنسياس ولكن في ملحقها الخاص بالنجوم المسمى فانيتاس. وقامت وسائل اعلام مغربية بنقله وبدورها نقلته عنها وسائل إعلام عربية أخرى . وتحول الخبر الى مادة رئيسية في شبكات التواصل أمس الاثنين واليوم الثلاثاء في العالم العربي وخاصة في العربية السعودية. وكانت أغلب التعاليق مسيئة للأمير السعودي والأميرة المغربية. وخضع الخبر من منبر الى آخر لعملية تغيير في المعطيات بشكل مدهش، إذ تحولت القطعة الأرضية الى قصر أسطوري على شاكلة ألف ليلة وليلة. ول تتحدث المجلة عن مبلغ الأرض نهائيا ولكن الصحافة المغربية نشرت أن قيمة القصر هو 2 مليون ونصف مليون يورو، علما أن هذا المبلغ هو ثمن فيلا عادية على البحر في طنجة، ولكن السعوديين وبعض الجرائد في الشرق الأوسط بالغوا وكتبوا أن المبلغ هو 205 مليون يورو. ويقول الخبر بنوع من الإثارة “الأميرة لللا مريم، الشقيقة المتمردة لملك المغرب ستعيش في الأرض التي كان يمتلكها فيلبي غونثالث (رئيس الحكومة الإسبانية السابق) والتي باعها هذا الصيف للعائلة الملكية السعودية. واشترى الأمير سلمان الأرض من رئيس الحكومة السابق والتي كان يمتلكها في شاطئ الجبلية، من المناطق الهامة في طنجة. وتقول مصادر مقربة من العائلة الملكية السعودية أن “الأمير أراد إهداء لبنت الحسن الثاني عربونا على العلاقات المتميزة بين دولتين مسلمتين”. ومقال المجلة لا يتحدث نهائيا عن أي قصر أو مبنى بل عن قطعة أرضية مساحتها خمسة آلاف متر التي اشتراها الأمير السعودي من فيلبي غونثالث خلال الصيف، وتؤكد “والآن هذه الأرض التي كان ينوي الزعيم السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي تشييد مبنى صيفي سيتحول الى قصر على الطراز الإسلامي التي ستقيم فيه ابنت من كان يحكم طيلة 38 سنة وشقيقة الملك الحالي، أميرة واجهت التقاليد البالية عندما طلبت الطلاق”. ويمتلك الأمير سلمان بن عبد العزيز قصرا في شاطئ طنجة ولكنه لم يهديه للمغرب ولا للأميرة، ويقصد قصره بين الحين والآخر لقضاء العطلة، حيث كان هذا الصيف في قصره.