طالبت أسرة المعتقل الإسلامي محمد حاجب بتفعيل القرار الاممي و توقيف ما يتعرض له ابنها من " تعذيب نفسي مرتبط اساسا باستمرار الدولة باحتجاز ابنها في السجن و امعانها و اصرارها في تعذيبه و القصاص منه بدون موجب حق أو قانون". وأكدت الأسرة في بيان لها أن ابنها مايزال يقبع في سجن تيفلت "تحت وطأة السجن بالرغم من مرور ستة أشهر على إصدار الأممالمتحدة بقرار يقضي بتمتيع محمد جاجب المعتقل السياسي بالسراح فورا مع تعويضه و محاكمة جلاديه" . وكشف البيان عن كون محمد حاجب يوجد ضمن زنزانة تضم سجناء الحق العام وأنه في حالة نفسية متدهورة يزيد من حدتها الاستفزازات اليومية التي يتعرض لها. يشار إلى أن المعتقل محمد حاجب الحامل للجنسيتين المغربية و الألمانية اعتقل في 17 فبراير عام 2010 في مطار الدارالبيضاء قادما إليها من ألمانية ، وبعد محاكمته في مدينة الرباط حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة تشكيل مجموعة إرهابية وتمويل الإرهاب ، وقد تم تخفيض عقوبته في الاستئناف لمدة خمس سنوات . وقد ساهمت الجنسية الألمانية لمحمد الحاجب في دفع الأممالمتحدة إلى مطالبة الحكومة المغربية بالإفراج عنه و تقديم تعويض مناسب له عن الإنتهاكات التي مورست في حقه منذ اعتقاله . وسبق للمعتقل الإسلامي أن قاد عصيانا بسجن سلا قبل عامين سرعان ما تحول إلى مواجهة بين معتقلين بسبب " الإرهاب " وبين السلطات التي تدخلت بقوة مفرطة تمكنت بواسطتها من بسط سيطرتها على السجن المحلي بسلا وردع محمد حاجب ورفاقه .