توفي والد لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، محمد أبوتريكة، أمس، إثر صراع مع المرض، بوجود اللاعب في دولة قطر منذ أشهر حيث يعمل محللا رياضيا بشبكة فضائية رياضية، قبل أن يصدر قرار إدراج اسمه على قوائم الإرهاب، الذي تضمن 1430 اسما آخر. وقالت مصادر مقربة من اللاعب إنه قرر العدول عن قراره بالسفر إلى مصر لحضور جنازة والده، بعدما أقنعه محللون ومعلقون رياضيون مصريون يعملون معه في قطر بعدم السفر خشية القبض عليه. وأوضحت المصادر أن أبو تريكة غير وجهته بشكل نهائي وقرر السفر إلى السعودية لأداء مناسك العمرة على روح والده. وكتب اللاعب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: »تعلمت منه الكثير، فقدت قدوتي في الكفاح والعمل، رحم الله والدي وغفر له وأسكنه فسيح جناته». ونعى النادي الأهلي المصري عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، والد لاعب فريق الكرة السابق في النادي، فيما سرّبت مصادر أمنية مصرية أنباء عن عدم توقيف اللاعب حال وصوله مطار القاهرة، وذلك لأن الأمر يعود لسلطة النيابة العامة. وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن لم تتلق إخطارات من النيابة العامة بضبط وإحضار اللاعب أو توقيفه لدى وصوله وسحب جواز سفره. كما سرّبت مصادر قضائية في النيابة العامة المصرية أخبارا عن عدم وجود مشكلة قانونية في وصول اللاعب إلى مصر، لتلقي العزاء في والده، حيث سبق استدعاؤه من نيابة أمن الدولة لسماع أقواله بشأن بلاغ «لجنة حصر أموال الإخوان»، التابعة لوزارة العدل، ضد قائمة أسماء تم التحفظ على أموالها وورد اسمه بينها، لكن النيابة لم تقرر ضبطه وإحضاره ولم تدرجه على قوائم الترقب والوصول وبالتالي يستطيع دخول مصر بشكل طبيعي. وأضافت المصادر أن «جميع الآثار المترتبة على قرار الإدراج على قوائم الإرهاب، لا يُعمل بها إلا بعد نشر الحكم في الجريدة الرسمية، وهو ما لم يحدث، وبالتالي فإن تلك الآثار وخاصة المتعلقة بالإدراج على قوائم الترقب والوصول ليست قيد التنفيذ حاليا». ويتمتع أبو تريكة بجماهيرية واسعة في مصر والوطن العربي، انعكست على غضب جماهيري على مواقع التواصل الاجتماعي وقت إدراج اسمه على قوائم الإرهاب، وترجمه عدد متابعيه على صفحته الرسمية الذي يقترب من 5 ملايين متابع، حيث دشّن عدد كبير منهم «وسما» بعنوان «أبوتريكة مش إرهابي» لرفض قرار السلطات القضائية ضده.