لا زالت وصمة العار تلاحق الأمراض النفسية، فينظر للمريض النفسي على أنه مجنون أو مختلف، ولا زال المرضى يخفون حاجتهم للعلاج النفسي خوفاً من نظرة المجتمع لهم؛ وهذا الأمر يزيدهم سوءاً. في 2014، وجدت بيكا مايلز نفسها في وضع عانى منه كثيرون، كانت في ال20 من عمرها تدرس في الجامعة، لكن تم تشخيصها بأنها تعاني من الاكتئاب. كانت مشاعرها تتخبط داخلها وعانت كثيراً من ثقتها بنفسها، ولم تستطع بيكا أن تقول لأحد ما تشعر به فهي وجدت الأمر صعباً عليها، الأمر الذي زاد وضعها سوءاً. في أحد الأيام، تحدتث البروفيسور في جامعتها عن معركتها الشخصية مع الاكتئاب وما واجهته في حياتها، الأمر الذي غيّر وجهة نظر بيكا، وبحسب ما ترجمت شاشة نيوز، قالت: "في أحد الصفوف معها، تحدثت عن مشكلتها التي واجهتها مع مرضها النفسي"، وتابعت: "سماع قصتها جهلني أعرف أنه مهما كان الشخص سعيداً أو عبقرياً أو جيداً، كل شخص لديه مشكلة يعاني منها، تحدثت معها لاحقاً وبدورها ساعدتني كثيراً وقدمت لي كل ما أحتاج له ليزيدني قوة". بيكا قررت أن تضع حياتها بين يديها، ورسمت وشماً يرمز للمعاناة التي واجهتها ومشاكلها مع المرض النفسي الذي واجهته، كما نشرت قصتها على الفيسبوك. عنى لها الوشم الذي رسمته كثيراً، ويُقرأ الوشم من أكثر من جهة "أنا بخير"، لكن إن قرأته من جهة معينة ستجد أن المكتوب هو "أنقذوني"، وهذا تحديداً ما يشعر به المرضى العقليين والنفسيين، فهم يخبرون الجميع أنهم بخير لكن من داخلهم يحتاجون للمساعدة ويطلبونها. بحسب ما ترجمت شاشة نيوز. وبعد انتشار قصتها بشكل كبير، أصبحت بيكا تساعد الأشخاص الذين يعانون مثلما كانت تعاني.