قال عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي مساء الثلاثاء بالدار البيضاء، إن المغرب يملك مقومات وبنى تحتية مهمة في قطاع النقل الجوي تجعله جسر عبور بامتياز بين الشمال والجنوب. وأوضح تفاحة ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في إطار الندوة الصحفية التي نظمتها الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي التي تحظى بالرعاية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أن المملكة، البلد السياحي الذي يحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا ، تمتلك كافة المؤهلات لمسايرة التطورات المرتبطة بقطاع الطيران. كما أشاد تفاحة، في هذه الندوة التي تنعقد في إطار الدورة التاسعة والأربعين للجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي، التي يستضيفها المغرب من 28 إلى 30 نونبر الجاري بالدار البيضاء، بالمؤهلات التي تملكها شركة الخطوط الملكية المغربية، منوها بمواردها البشرية وكفاءاتها المتنوعة في هذا المجال، التي يمكن استثمارها من أجل المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني. من جانب آخر أبرز السيد تفاحة في هذا اللقاء الصحفي أن شركات الطيران العربية عرفت تطورا مهما وساهمت في التنمية الاقتصادية، مبرزا التقدم المستمر الذي سجلته صناعة النقل الجوي ،على الرغم، من الأزمات العديدة التي تحدث في بعض المناطق من العالم، وتؤثر على هذا القطاع الحيوي. كما أكد على ضرورة تطوير البنية التحتية للمجال الجوي وخاصة ما يرتبط بالأجهزة الملاحية، والمرونة في استخدام الأجواء من خلال التنسيق المدني العسكري ، وإيجاد أطر إقليمية لإدارة تدفق الحركة. وأكد أن أمن وسلامة الطيران من أبرز الأولويات في مجال صناعة الطيران، داعيا الحكومات إلى إشراك المعنيين في هذا القطاع في وضع التشريعات تلافيا للانعكاسات التي قد تضر بالمستهلك وكذا بشركات الطيران. للإشارة فالاتحاد العربي للنقل الجوي، الذي يوجد مقره بلبنان، تم إحداثه سنة 1965 لتعزيز التعاون ومعايير الجودة والسلامة لدى شركات الطيران العربية الأعضاء التي يبلغ عددها حاليا 31 شركة، فضلا عن كونه يمثل صوتا لها في التعامل مع مختلف الحكومات وفضاء لنشر المعلومات والإحصاءات ولعقد المؤتمرات الكفيلة بالرفع من مدارك ومعارف أعضائه في كافة المجالات الصناعية ذات الصلة بقطاع الطيران.