ذكر التلفزيون المصري، أن الممثل محمود عبد العزيز توفي مساء السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، في أحد المستشفيات، عن 70 عاماً، بعد صراع قصير مع المرض. وكان عبد العزيز نُقل إلى المستشفى الشهر الماضي، إثر إصابته بأزمة صحية، وظهور التهابات وأورام في اللثة والفك، إلا أن وضعه الصحي تدهور، وضعفت مناعة جسمه بشكل كبير. ولُقِّب عبدالعزيز في الوسط الفني ب"الساحر"، نظراً لدوره في فيلم "الساحر" مع الفنانة منة شلبي، الذي حقق شهرة كبيرة. ونعى عدد من نجوم الفن والرياضة في العالم العربي الفنان الراحل. ولد محمود عبد العزيز في الرابع من يونيو/حزيران 1946، في حي الورديان بمدينة الإسكندرية، المطلة على البحر المتوسط، وتخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966. قدم نحو 90 فيلماً للسينما المصرية، وأكثر من 15 مسلسلاً تلفزيونياً وإذاعياً، إضافة إلى عدد قليل جداً من المسرحيات لا يتجاوز أصابع اليد. بدأ مشواره مع التلفزيون في 1973 بمسلسل "الدوامة"، إخراج نور الدمرداش، لكنه سرعان ما اتجه إلى السينما، ليشارك في أفلام كبيرة مثل "غابة من السيقان"، عن قصة للكاتب إحسان عبد القدوس، وإخراج حسام الدين مصطفى، و"الحفيد" تأليف عبد الحميد جودة السحار، وإخراج عاطف سالم. ومع نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات نجح في اكتساب ثقة المخرجين والمنتجين في تحمل دور البطولة فقدم "العذراء والشعر الأبيض" أمام نبيلة عبيد في 1983، و"تزوير في أوراق رسمية" أمام ميرفت أمين في 1984، و"إعدام ميت" في 1985، و"الجوع" أمام سعاد حسني في 1986. وفي 1987 سجل عبد العزيز بصمته الأبرز في عالم الفن بالمسلسل التلفزيوني "رأفت الهجان"، المأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، الذي جاء في ثلاثة أجزاء. وبلغ قمة تألقه في عقد التسعينات، وهو ما ظهر في فيلمه "الكيت كات"، إخراج داود عبد السيد في 1991، الذي نال عنه عدة جوائز محلية ودولية. ومع مطلع الألفية الجديدة عاد من جديد لشاشة التلفزيون، ليصنع مجموعة مميزة من المسلسلات مثل "محمود المصري: في 2004، و"باب الخلق" في 2012، و"جبل الحلال" في 2014، و"رأس الغول" في 2016، الذي كان آخر أعماله الفنية. وكان عبد العزيز متزوجاً من المذيعة التلفزيونية بوسي شلبي، وله من زيجة سابقة ابنان يعملان بالفن، هما المخرج والمنتج محمد، والممثل كريم.