"بوابة جهنم".. اسم أطلق على حفرة قطرها 100 متر، وعمقها 50 مترا، تشتعل فيها النيران منذ 45 عاما دون توقف، وهي على بعد 250 كيلومترا من العاصمة التركمانستانية "عشق أباد"، حسب تقرير بثته قناة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية، الخميس. ويمكن رؤية النيران المشتعلة من على بعد عدة كيلومترات، كما يمكن للمسافرين مشاهدتها من الجو، ونظمت "ناشيونال جيوجرافيك"، في نوفمبر الماضي، رحلة تعد الأولى من نوعها، إلى الحفرة.
وقرر المستكشف الكندي جورج كورونيس دخول الحفرة التي تكونت إثر انهيار الأرض تحت حفارة غاز طبيعي أثناء عملها في المنطقة، عام 1971، في عهد الاتحاد السوفييتي سابقا، حيث لجأ العلماء إلي إشعال النار بها لمنع تسرب غاز الميثان منها، على أمل أن تستهلك النار الغاز خلال عدة أيام، ولكن لم تنقطع عنها النيران منذ ذلك الحين حتى الآن، ما دعا السكان المحليين إلى إطلاق اسم "بوابة جهنم" عليها.
ويقول كورونيس إن التحضير لدخول الحفرة استغرق عاما ونصف العام، وذلك من أجل الحصول على إذن من الحكومة، وتوفير كافة الخدمات اللوجيستية، وإعداد فريق العمل، والتدريبات، مشيرا إلى أن التجربة كانت تستحق التعب، لأن المكان "فاتن للغاية، ولكنه غامض، حيث لا يوجد مكان آخر مثله على وجه الأرض، فهو مذهل بصريا".
ويتابع: "للوهلة الأولى حينما تنظر إلى الحفرة فإنها تبدو مثل فوهة البركان، تماما كأفلام الخيال العلمي، والحرارة بداخلها حارقة".
وجمع "كورونيس"، بعد نزوله داخل الحفرة، عينات من التربة بداخلها لمعرفة ما إذا كانت الحياة ممكنة هناك في مثل هذه الظروف أم لا. ويعد المستكشف الكندي هو الشخص الوحيد في العالم الذي تمكن من نزول الحفرة التي يقول إنها تبدو من الداخل وكأنها "كوكب آخر" يريد أن يستكشف لغزه.