أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الخميس عن طرد ممثل الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي أي أيه) بالسفارة الأمريكيةببرلين على خلفية قضية تجسس مسؤولين ألمان لصالح واشنطن. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية بهذا الخصوص إنه "طلب من ممثل الاستخبارات الأمريكية في سفارة الولاياتالمتحدة مغادرة ألمانيا". من جهته قال رئيس لجنة البرلمان الألماني لمراقبة عمل المخابرات الألمانية، كليمينس بينينغر، اليوم الخميس في برلين إن موظف اتصالات السفارة الأمريكية في برلين، الذي طردته ألمانيا، كان يشرف على الجاسوسيين اللذين تم الكشف عنهما مؤخرا، ويشتبه بأنهما تجسسا على وزارة الدفاع وعلى المخابرات الألمانية لصالح واشنطن. وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي مايزير قد أكد في وقت سابق اليوم أن الجاسوسين المشتبه بأنهما سربا معلومات ألمانية للولايات المتحدة لم يحصلا على معلومات ذات قيمة. وقال دي مايزير في تصريح ببرلين "إذا توقف الأمر على ما نعلمه حتى الآن بشأن هذه المعلومات فإن ما تم الحصول عليه من قبل الجاسوسين من معلومات مثير للضحك". فى السياق ذاته وصف وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله تصرف الأمريكيين مع ألمانيا فيما يتعلق بفضيحة التجسس الأخيرة ب "الحماقة". وعلم أمس الأربعاء أن الادعاء العام الألماني يجري تحقيقات بشأن موظف بالقسم السياسي بوزارة الدفاع بتهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدة. وأكد الادعاء العام الاتحادي أنه تم تفتيش مكتب الموظف ومسكنه والتحفظ على متعلقات له من بينها أجهزة حاسوب سيتم فحصها. كما ألقت الشرطة قبل أسبوع القبض على موظف بالمخابرات الخارجية في ألمانيا يشتبه بقيامه بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الأمريكية.