قسم الجراحة بالمركزالاستشفائي الجهوي ببني ملال معطل ومعاناة المرضى تزداد بعد العديد من الكتابات الصحفية حول تدهور الوضع الصحي بجهة تادلة أزيلال وخاصة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال بكافة أقسامه ونظرا للنقص الحاصل في العديد من العتاد والمستلزمات الطبية . وبعد الوقوف عن الخصاص الحاصل في الموارد البشرية والأطر الطبية . واعتبارا للوضع المأساوي الذي يوجد عليه المركب الجراحي بالمركز الجهوي ،إذ أن سقفه يقطر وجدرانه غير مبلطة وغير مصبوغة كما أن أجهزة الإنارة الكاشفة معطلة وبالتالي فشروط السلامة الطبية غير متوفرة حيث أن هذا المركب أصبح يشكل خطرا على كل من يلج بوابته. وبعد العديد من التنبيهات والتحذيرات حول هذه الوضعية غير الصحية والتي لا تضمن العمل في ظل المواصفات القانونية للمركبات الجراحية . وبعد توجيه رسائل مفتوحة لكل من يهمه الأمر ولا سيما السيدة وزيرة الصحة والسيد والي الجهة بصفته ممثلا للحكومة بالجهة وكذا السيد المندوب الجهوي لوزارة الصحة لكن دون جدوى ،إذ لا حياة لمن تنادي الشيء الذي دفع بالسادة الأطباء الجراحين بتوقيف العمل بالمركب الجراحي بالمركز الاستشفائي باستثناء إجراء العمليات الجراحية للحالات المستعجلة. كل هذا يحدث وفي صمت مريب للسيد المندوب الجهوي للوزارة الوصية على القطاع الصحي الذي لم يحرك ساكنا لمعالجة الوضع مراعاة لظروف المواطن بجهة تادلة أزيلال وحقه في ولوج المؤسسات الصحية. نعم مصدر هذا الكلام نابع من الغيرة على حق المواطن المغربي في العلاج بمؤسسات الدولة تماشيا مع مقتضيات الدستور المغربي على علاته. إن المطلع على ميزانية المندوبية الجهوية لوزارة الصحة سيقف على أهمية المبالغ المرصودة لتأهيل مؤسساتها الصحية لكن العبث والارتجالية في التسيير المالي كانت الميزة التي طبعت صرف أبواب هذه الميزانية إذ كان مقررا بناء مركبات جراحية تابعة لقسم المستعجلات لكن للآسف قدرة قادر حالت دون تحقيق هذا الحلم الذي يخامر الأطباء العاملين بالمستعجلات. فبالرجوع إلى ميزانية وبرنامج جهة تادلة أزيلال : 2007 2009 1ér Draft يتضح جليا أن السيد المندوب الجهوي لن يعد له أي مبرر أو عذر يبعد عنه التهور في تدبير الشأن الصحي بالجهة. لقد قامت بوابة بني ملال أونلاين مشكورة بتعميم شريط فيديو عن الوضع المتردي لقسم الجراحة الذي بدا لا يصلح مربطا للدواب فبالأحرى قسما للجراحة دون الحديث عن تجهيزاته المهترئة. إن البوابة علقت على الشريط الفضيحة الجزء الأول والقارئ لا زال ينتظر مشاهدة الجزء الثاني منه . وكل من شاهده يقف على مدى تدهور هذا القسم. وسنعود إلى فضح المزيد من الجوانب المتعلقة بالوضع الصحي بالجهة.