تعرضت صباح الثلاثاء 3 فبراير 2009 مكاتب إدارة ثانوية وادي الذهب الإعدادية بأولاد امبارك نيابة بني ملال للتدنيس من قبل غرباء للمرة السادسة على التوالي. وكانت المرافق نفسها وهي عبارة عن مكاتب للحراسة العامة قد دنست أبوابها بالغائط، وكتبت على جدرانها كلمات نابية ستة مرات في أقل من شهرين. واستنكر مدير الإعدادية وأحد الحراس العامين ل''التجديد'' هذا الاعتداء ووصفوه بغير الطبيعي، سيما وأن أعوان الحراسة بالمؤسسة يضيف أحدهم قاموا بضبط أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه الأعمال التخريبية، إلا أن السلطات المحلية سرعان ما أطلقت سراحهم مما جعل نفس العناصر تعاود الكرة. وأشار المتحدثان ل''التجديد'' أن استقالة السلطات من تحمل مسؤولياتها بمحيط المؤسسة مصدر كل المشاكل، ما أدى إلى ارتباك في السير العادي للدراسة كان آخره توقف الدراسة صبيحة الثلاثاء وبعد زوال اليوم نفسه . وأفادت مصادر حضرت اجتماع مجلس المؤسسة أن العاملين بالمؤسسة إداريين وأطرا تربوية وجمعية الآباء لم يستسيغوا هذه الأعمال، وعبروا عن استيائهم للامبالاة التي قوبلت بها كل مراسلاتهم التي وجهوها إلى كل من يعنيهم الأمر نيابة وأكاديمية وسلطات محلية ودرك ملكي، والتمسوا من الإدارة التربوية الإقليمية وضع شكاية لدى النيابة العامة للملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال لحماية المؤسسة وممتلكاتها وسلامة التلاميذ والعاملين بها. وهدد الأساتذة باللجوء إلى صيغ نضالية مشروعة أخرى قصد حماية مؤسستهم سواء من خلال مجلس تدبير المؤسسة أو من خلال النقابات التي تؤطرهم. وللإشارة، فإن ثانوية وادي الذهب الإعدادية تعرف بالإضافة إلى الاعتداءات أضرارا جسيمة جراء الفيضانات والتي تسببت هي الأخرى في توقف الدراسة أكثر من مرة. وبالرغم من المبلغ الذي خصصته الإدارة الإقليمية (يقدر ب 20 مليون سنتيما) قصد حمايتها من الفيضانات مازالت العديد من مرافق المؤسسة مهددة بالانهيار خاصة المكاتب الإدارية والمكتبة وقاعة الأساتذة والعديد من الحجرات التي اهترات أسقفها.