مختل عقلي يقطع رأس الضحية و ينام بجوار الجثة في انتظار وصول رجال الدرك الملكي اِهتزت ساكنة دوار أولاد سعيد بجماعة سيدي حمادي لكرازة دائرة و قيادة بني موسى الشرقية بإقليم الفقيه بن صالح ' ليلة السبت 29 يونيو على وقع جريمة نكراء الأولى من نوعها في تاريخ المنطقة ' إذ أقدم المدعو محمد تاغذة " مختل عقلي " ينحدر من دوار الشركة الظهراوية : على قطع رأس أحد الشبان و فصلها عن الجسد و تشويه معالمها بصورة وحشية تشمئز لها الأعين .. أحداث الجريمة و قعت بعد غروب شمس عشية يوم السبت بعدما استدرج القاتل الضحية إلى البيت الذي يأوي فيه و أجهز عليه بمعول فلاحي على مستوى الرأس ليرديه قتيلا ' بعد ذلك فصل الرأس عن الجثة و قسمها إلى أطراف على مستوى الجمجمة ليستخرج المخ منها ' بعد ذلك وضع الرأس في سطل و طاف بها وسط الدوار قبل أن يرجع إلى مقر سكناه و الإستلقاء بجانب الجثة في انتظار قدوم رجال الدرك الملكي الذين تم إشعارهم من قبل بواسطة أعوان السلطة ... و في حدود الساعة الواحدة و عشرة دقائق من صباح يوم الأحد وصلت سيارة رجال الدرك إلى مسرح الجريمة الذي هو عبارة عن بيت لا تتعدى مساحته 10 أمتار مربعة وسط الحقول حيث وجدوا القاتل نائما بالقرب من الضحية و بدون مقاومة دخل معهم في حوار يشرح من خلاله الكيفية التي نفذ بها جريمته كما طلب من الحاضرين تزويده بسيجارة ليسترجع من بعد تدخينها أنفاسه بعدما ذلك قال لرجال الشرطة : الآن أذهب معكم حتى للميريكان و توجه معهم بخطوات الواثق من نفسه نحو سيارة الدرك الملكي بدون قيود أو عنف .. بعد ذلك طلب من بعض الحاضرين أن يأتوه بمصحفه بينما ضل متمسكا بسبحة في يده يحرك قطعها بطريقته الخاصة ... و في حدود الساعة الثانية من صباح يوم الأحد وصل القائد رئيس قيادة بني موسى الشرقية لمعاينة فصول الجريمة .. و بعد الإنتهاء من عملية التحقيق و الإستماع لأقوال بعض الشهود و الحاضرين للتأكد من هوية الضحية الذي يجهله الكثيرون بالمنطقة لأنهم لا يعرفون عنه شيئا سوى الإسم بمن فيهم مشغله الذي صرح لرجال السلطة و الدرك الملكي بأن الضحية يحمل إسم محماد اعمامو و ينحذر من أحد دواوير إقليمأزيلال و لا يتوفر على بطاقة التعريف الوطنية .. و في الأخير حلت سيارة الإسعاف التابعة لجماعة سيدي حمادي لنقل أشلاء الضحية إلى مستودع الأموات و هنا كانت المشكلة ... عملية جمع أطراف الرأس و الجمجمة و المخ للضحية استغرقت وقتا طويلا بعدما تجند لها متطوعون من شبان الدوارإلى جانب بعض العناصر من رجال الدرك الملكي .. و قد خلفت هذه الجريمة البشعة استنكارا كبيرا و استياءا وسط ساكنة الدوار لأنها الجريمة الأبشع في تاريخ المنطقة .. و للأمانة الإعلامية و الصحفية أعتذر لكل القراء و المشاهدين عن عدم إدراج أية صورة مرافقة تهم أحداث الجريمة احتراما لمشاعر الجميع .. القاتل بالمناسبة : محمد التاغذة يبلغ من العمر حوالي 36 سنة ' متزوج كان يعيش منذ مدة أزمة نفسية حرجة ناجمة عن مشاكل عائلية متعددة .. الضحية : محمد اعمامو كان يعمل قيد حياته كمياوم في مزرعة أحد الفلاحين بدوار أولاد سعيد ' يبلغ من العمر حوالي 30 سنة .. أعزب متابعة : محمد تابوتي صورة مدرسية جماعية يظهر فيها الجاني "رقم 75"