بعد أكثر من عقدين من الزمن قضاها الأستاذ المتهم افتراء و كذبا باغتصاب طفل ،بمدرسة أولاد سعيد المركز مكافحا وصادقا في تربية الأجيال وتنشئتهم تنشئة صالحة بكل ما تحمل الكلمة من معاني الصدق والاخلاص في العمل،تفاجئنا جريدة "الأخبار" في شخص مراسلها بقصبة تادلة،بخبر كاذب ،وبعنوان بارز في الصفحة الأولى"طفل بعمر خمس سنوات يغتصب بمركز أولاد سعيد" (الأخبار30 أبريل2013). هذا المقال الذي يحمل بين طياته سموما مدسوسة باسم التربية استهدفت أستاذا يعترف له الجميع بأولاد سعيد الواد بصفاء الذهن وحسن السلوك والاستقامة. مقال كشف صاحبه عن سوء نية مسبقة عبر عنها في نشر خبر زائف بعجالة،لم يسيء الى الأستاذ المفترى عليه وحده،بل أساء الى كافة رجال التعليم بأولاد سعيد الواد،وحط من قيمتهم،وضرب عرض الحائط كل مجهوداتهم،وسفه أعمالهم التربوية طيلة عقود من الزمن. المقال الذي اتهم فيه الأستاذ بالاغتصاب عار عن الصحة،ومفتقد للمهنية،ولا يتوفر على الحد الأدنى من خصائص الكتابة الصحفية. واذا افترضنا وجود شكاية ومحضر كما يقول المراسل،فهل صك الاتهام تابث؟،في الوقت الذي أطلق فيه سراح الأستاذ.واذا كان صاحب المقال لايتوفر على سوء نية،فلماذا لم يدرج المراسل وجهة نظر الأستاذ في المنسوب إليه؟ لكن يبدو أن مراسل الجريدة الذي هو أيضا رجل تربية كان يسعى الى الشهرة على حساب رجال التعليم الشرفاء بأولاد سعيد الواد بدائرة قصبة تادلة وتمريغ كرامتهم في الوحل كما فعل مع الأستاذ المنتمي لأسرة التعليم بأولاد سعيد الواد. ولو تريث المراسل المتعجل قليلا،ولو بحث في العمق لما تناقض مع مقاله وادعاءاته الكاذبة،فكيف يعقل لمعلم في العقد الخامس من عمره،متزوج وله أولاد وبنى لنفسه سمعة طيبة داخل أولاد سعيد الواد،وطيلة هذه المدة لم يعرف عنه شذوذ ولم يسمع عنه فساد في البر و البحر،فجاء هذا المراسل لكي يهدم مابناه في سنوات،ويقوض سمعته وشرفه وشرف عائلته الصغيرة والكبيرة. فالأستاذ/ المتهم متزوج وله أولاد،أكيد أن هذا المقال قد دمر نفسيتهم،وأكيد أن هذا المقال المروع سيفكك عائلة الأستاذ وسيشعل نيرانا بين أقاربه وأصهاره وجيرانه وتلاميذه وأوليائهم وأمهاتهم وهلم جرا. هذا المقال حول الاغتصاب أصبح جزءا من موضة أصبحت على لسان الصحافيين المبتدئين لايريدون من ورائه تنوير الرأي العام،بل الاساءة في العمق الى كل رجل تعليم شريف ومستقيم تخرج على يديه المئات من الشباب الصالح. معلم نزيه ومستقيم درسني،وفتح عيني على الدنيا،وبعد سنين طويلة تطالعني هذه الجريدة بهذا الخبر الصادم حول شخص معلمي السوي والشريف. لماذا الاساءة الى رجال التعليم بأولاد سعيد الواد بالذات؟ ولماذا الاساءة الى مدرسة برمتها مديرا وتلاميذ وأساتذة وحراسا؟ ولماذا هذا المقال المشبع برائحة الخيانة ينشر في هذا التوقيت بالضبط؟ هل تحرى المراسل الحقيقة؟وهل بحث عنها بنفسه؟ أم أنه يجد لا يجد حرجا في اتهام الناس في شرفهم واتباع عوراتهم بعبارة"مصادر مطلعة" ان جرة قلم متهور قد أسقطت كل جنايات الدنيا وفضائح العالم على راس هذا الأستاذ السليم النفس والطوية،المسالم المعافى في نفسه وبدنه ونفسيته. لكن يبدو أن رماح الغدر وسيوف القتل الضاربة تحت الحزام،قد انغرزت نتوءاتها حتى النخاع في جسد الشغيلية التعليمية بأولاد سعيد الواد،وأفسدت بنبئها الزائف كل مقومات التربية الحقة لدى الأسرة التعليمية الشريفة بأولاد سعيد الواد دائرة قصبة تادلة. تحية لكل رجالات التعليم الشرفاء بأولاد سعيد الواد،وتحية لمدير المؤسسة باعتبارهم المناضلين الشرفاء،والمعلمين القدوة،وخزيا لكل الأقلام المسمومة،ولهذا المراسل نقول" ان لم تستحيي فافعل ماشئت" محمد الحنصالي