يبدو أن بعض المسؤولين لا يتوقفون عن الزيادة في في قهر المستضعفين من أبناء هذا الوطن، فكلما كان هناك نبراس أمل بالنسبة للجماهير الشعبية إلا وسارع حفنة من المسؤولين الانتهازيين إلى إطفائه. وأسوق هنا مثال البرنامج الوطني لصحة النساء الحوامل، والذي ينص على مجانية العلاجات إلى حين الوضع، حيث أنه ومن خلال حديث مع أحد سائقي سيارة الإسعاف بالقصيبة أشار إلى أنه في بداية البرناج كانت الإدارة تسلمه بونا من فئة 500 درهم خلال شهر للتزود بالوقود من المحطة، وفي آخر الشهر يتم حساب ما تبقى من المبلغ ليسلم بونا آخر، وهكذا دواليك. لكن هذا الأمر لم يدم، حيث أن الإدارة أمرت السائقين بالتحري حول المرأة الحامل، فإذا كانت ميسورة فتدفع 100 درهم واجب الوقود، وإذا كانت غير ذلك يطلب السائق من مستخدم المحطة أن يزوده بالوقود دون بون، وهنا يطرح تساؤل حول الجهة التي اخترعت هذا التصرف؟ وما الدافع إلى ذلك في الوقت الذي تعتبر فيه هذا البرنامج مجاني خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2016؟ ومن له مصلحة في ذلك؟