بلدة تاكلفت مشمولة بقرار جبر الأضرار الجماعية والمناطقية وتصرفات قائد تاكلفت السلطوية والمهينة تؤجج الاحتجاجات صباح هذا اليوم السبت 13/4/2013 وصلت تعزيزات أمنية لافتة للنظر لترابط بمدخل بلدة تاكلفت في الوقت الذي يستمر فيه الأهالي في الاعتصام و الاحتجاج السلميين أمام مركز القيادة ومقر الجماعة بها، منذ الاثنين 9/4/2013 الماضي من أجل مطالب اجتماعية أعطيت بشأنها وعود تلو الوعود في أعقاب أكثر من مسيرة في اتجاه العمالة بأزيلال والولاية ببني ملال. وفي مطلع الأسبوع الماضي نفذ عشرات سكان تاكلفت مسيرة على الأقدام نحو الولاية ببني ملال استقبلوا على إثرها من طرف والي الجهة الذي أحال لجنة من بينهم على عامل إقليمأزيلال، هذا الأخير بدوره لم يقم بتخطي سقف الوعود التي يئس منها السكان على مدى عقود من التهميش الممنهج وسياسة التفقير. وكالعادة جندت السلطة أعوانها لتكسير شوكة الاحتجاج السلمي بما فيهم البرلمانيين والمستشارين الجماعيين الذين ليس لديهم ما يقدمونه سوى الديماغوجية والتخندق مع السلطة لإخماد نار الاحتجاج بأي ثمن. ويوم أمس الجمعة 12/4/2013 قام مكتب فرع المنتدى المغربي من الحقيقة والانصاف فرع جهة تادلة أزيلال بزيارة تضامن مع الأهالي المحتجة، وجدير بالتذكير أن المنتدى معني بمطالب منطقة تاكلفت ويتبناها على اعتبار أنها مشمولة بقرارات جبر الأضرار الجماعية والمناطقية الناتجة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان إبان سنوات الجمر والرصاص في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، تلك القرارات على علاتها التي أصدرتها هيئة الإنصاف والمصالحة كمؤسسة رسمية للدولة والتي تهم إقليمأزيلال ككل نظرا لحجم الضحايا والآثار التي خلفها القمع السلطوي المفرط، ما يقارب 25% من مجموع الضحايا وطنيا. و حسب شهادات الأهالي يوم أمس فإن تصرفات قائد تاكلفت السلطوية والمهينة اتجاه المواطنين زادت في تأجيج الاحتجاجات، بحيث لا يفرق بين المسحوقين والفقراء المعدمين في تطبيق "القانون". والمطلوب البت في تظلمات الأهالي بشكل جدي لأن احترام حقوق وكرامة الإنسان ليس شعارا للاستهلاك بل ممارسة على أرض الواقع. وقد سبق لفرع المنتدى أن حذر ورفض مناورات أجهزة وزارة الداخلية بالجهة فيما يخص المشاريع الوهمية للتنمية البشرية التي أريد لها أن تعوض الحق في جبر الأضرار الجماعية عبر مشاريع تنموية حقيقية تعيد للإنسان كرامته. إحدى الصور المرفقة تبين منزلا بسيطا قيد البناء يعود لأحد الكادحين بتاكلفت يعاني من أمراض مزمنة و لا يشتغل إلا راعيا بجبال وتضاريس منطقة تاكلفت، قدم نفسه في خيمة الاعتصام كمنكوب وقال إنه بالكاد والكدح شرع في بناء عش بسيط يقي أطفاله التشرد، قبل إقدام القائد على تخريب بيته... وأمثال هذه الضحية كثيرون. عباسي عباس بني ملال في13/4/2013 صورة لبناية هدمتها السلطة المحلية