رجال الدرك الملكي في بحث مستمر عن جثته اهتزت ساكنة تاكزيرت صبيحة يوم الثلاثاء 09 أبريل على خبر غرق أحد التلاميذ بأحواض "أوشرح " حيث جرفته سيول نهر "درنة" العابر للمنطقة ، لتتحول النزهة التي قام بها رفقة أربعة من أصدقائه بعد اسابيع من الاستعداد و الانتظار إلى فاجعة كبيرة عصفت بروحه و روح مربيته إذ بمجرد سماع الأخيرة لخبر وفاة التلميذ التي ظلت تتعهده بالرعاية و الحنان بعد فقدانه لوالديه حتى سكت قلبها عن النبضان و سقطت صريعة من هول الخبر و شدة تعلقها بالشاب الذي كان لها بمثابة الابن . وحسب معلومات أدلى بها قائد الدرك الملكي بفرياطة لبوابة بني ملال فإن التلميذ الغريق يسمى جواد الدراز، من مواليد 1994،كان قيد حياته يتابع دراسته بالثانية بكالوريا علوم رياضية، ويشهد له بالكفاءة الاجتهادية، ومن صفاته الالتزام بوقت الدراسة والعمل والصلاة .. وأنه يتيم الأبوين وأكبر إخوته.. و يتابع مسيرته التعليمية تحت رقابة بعض الجمعيات المهتمة به، كما أن إحدى النساء المحسنات هي اللواتي تنفق عليه، وتقدم له أيادي العون المادية والمعنوية .. إذ من فرط حبها له، و بمجرد سماع خبر غريقه، أصيبت بنوبة قلبية أسقطتها هي الأخرى ميتة.. قائد سرية الدرك الملكي،أكد للبوابة بأنه وبمجرد سماع الخبر، تجندت فرقة من عناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادثة، لمعاينة القضية، وبعد بحث مستمر، وبسبب صعوبة جغرافية المكان، وارتفاع صبيب الوادي بفعل التساقطات المطرية الأخيرة، اضطر قائد الدرك الملكي إلى ضرورة الاستعانة بفرقة متخصصة في الإنقاذ .. بحيث تم استدعاء مجموعة البحث الخاصة- والمسماة بفرقة الضفادع للغوص- من الدارالبيضاء، خصوصا وأن جهة تادلا أزيلال تتوفر على فرد واحد يقوم بمهمة الغوص .. ورغم حضور الفرقة المتخصصة، إلا أنها لم تعثر على الغريق لحد الآن، نظرا لاكراهات الجغرافية، وارتفاع معدل صبيب نهر درنة، و كذا كثرة الأوحال وصعوبة الممرات .. كما أن عناصر من الدرك الملكي لم تغادر مكان الحدث، هدفها في ذلك تقديم كل ما من شأنه أن يسهل عملية البحث، و العثور على الضحية.. توافد على عين المكان أفراد من ساكنة تاكزيرت، ومن وعائلة الضحية.. وكلهم عبروا عن مأساة الحادثة.. هذا،و، يذكر أن مكان أوشرح يتوفر على مؤهلات طبيعية تجلب الزائر إليها، إلا أن فتنة المكان أسقطت كم من قتيل، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هول الوجهة، وربما الأمر يحتاج إلى تدابير أكثر، لتجنب مثل هذه الأخطاء المجانية ... بقلم البوابة