قام حوالي 140 من أهالي مركز قيادة تاكلفت إقليمأزيلال بتنفيذ مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام لمسافة تقدر ب70 كلم صباح يوم الثلاثاء 02 أبريل 2013 وصولا إلى مبنى ولاية الجهة ببني ملال يومه الأربعاء 03 أبريل 2013، وذلك بعد أن تعرضوا للاعتداء والقمع من طرف عناصر الدرك والقوات المساعدة والقواد، الذين كمنوا لهم في قرية مودج لمنعهم من مواصلة مسيرتهم قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب. حيث أصيب مثلا حدو حمداوي (عمره 70 عما) بجرح أسفل ركبته نتيجة الإعتداء الذي لم يسلم منه حتى النساء، كما هو الحال مع السيدة رابحة شريف الدين التي تعرضت للصفع وكذلك زينبة أوشريف، وأمام طوق الحصار وشراسة القمع اضطر الأهالي لتعديل وجهتهم ليبيتوا ليلة الثلاثاء 02 أبريل بمدشر أوربيع ليصلوا في الصباح الموالي إلى أمام مبنى ولاية الجهة. وللإشارة فإن أسباب هذه المسيرة الاحتجاجية تأتي ردا على إقدام قائد قيادة تاكلفت على هدم عدة منازل بدعوى عدم حصول أصحابها على تراخيص، ويرى الأهالي أن المجلس الجماعي لتاكلفت والسلطة الوصية عليه يضعون العراقيل ويفرضون شروطا تعجيزية أمام كل من يبتغي استحصال الترخيص وإنجاز رسم البناء، دون أن تراعى وضعية الإفقار والهشاشة الاجتماعية والتهميش الذي يعانونه، ناهيك عن كون بلدتهم مصنفة ضمن المجال القروي وبالتالي لا يمكن أن تقاس بمعايير المجال الحضري وتفتقد لأبسط شروط الحياة كشبكة قنوات الوادي الحار. كما اشتكى المحتجون من الوضعية المزرية التي يوجد عليها المستوصف والخصاص الهائل في طاقمه التمريضي وغياب الأخير عن وضيفته، حيث باب المستوصف في أغلب الأيام موصد في وجه المرضى. إضافة إلى أن البلدة تعاني ترديا في وضعية النظافة واستفحالا في تراكم أكوام الننفايات، مما يعرض السكان لمخاطر الحشرات ويهدد الحالة الصحية لأطفالهم. إن بلدة تاكلفت نموذج مصغر للمغرب غير النافع وفق تصنيف السياسة الاستعمارية لليوطي التي ينهجها حكام هذا الوطن، سياسة تعمم الإفقار ونهب الخيرات واغتصاب الحقوق وتشديد القمع، لكن في النضال لا يفقد الكادحون سوى أغلالهم.