بعد صبر طويل و عطش دام عقود و سنوات من معاناة التهميش و الإقصاء المتعمدين لساكنة أغبالة نايت سخمان و النواحي، جاءت أخيرا حوالي قبل شهرين بشرى تعبيد الشارع الرئيسي و بعض المسالك الأخرى للبلدة مع إنجاز المدار الطرقي انطلاقا من الحي الإداري عبر حي تاسنفيت، مع العلم أن انجاز مشروع الطريق بأغبالة، سواء المركزية أو الرابطة بالجهات الأخرى (القصيبة، سيدي يحيى وساعد، و إملشيل)، كانت و لا تزال العقدة التي تعاني منها البلدة بصغيرها و كبيرها، قاطنها و مهاجرها، بل و بأحيائها و موتاها حتى الذين ماتوا بالفقصة، و قد ذكر الخبر أن المشروع سوف يعرف الإنطلاقة بعد أسبوع من سماع البشرى، إلا أننا لسوء الحظ و كما جرت العادة نفاجأ بتماطل و عدم بدء الأشغال لحد الساعة لأسباب نجهلها و أصبح الخبر شيئا فشيئا و كأنه إشاعة، تدخل ضمن قائمة الإشاعات التي ألفنا سماعها في هذه البلدة اليتيمة مذ رمت بنا إلى الوجود، و صارت تلك الملامح و كأنها سراب يختفي كلما اقتربنا منه، و هذا ما جعلنا نتساءل متى سيخرج هذا المشروع إلى أرض الواقع؟ متى سيخرج من العدم إلى الوجود؟ لأننا سئمنا الإنتظار، و الكل أصبح ' يلغي بلغاه ' : فهناك من يقول أن الإنطلاقة مع شهر مارس المقبل، و أخرون يقولون منتصفه، أما الطبقة المتشائمة فهي تنفي وجود المشروع أصلا و نتمنى ألا تكون على حق، إلا أن ما يبقي لنا بصيصا من الأمل هذه المرة، هو وجود بعض الآليات المخصصة للمشروع مركونة في إحدى محطات الوقود. و من هذا المنبر نطالب الجهات المسؤولة - ذات الضمير الحي و نخص بالذكر السيد الوالي الجديد ذو الصيت الطيب بين ساكنة المناطق الجبلية لجهة بني ملال و الذي تنتظر منه ساكنة أغبالة بدورها الخير- النظر في الموضوع للتعجيل في انجاز المشروع، و المساهمة في تحريك المياه الراكدة داخل مجلسنا القروي الذي لا نعرف فيم يتجلى دوره و الذي لا يربط معنا الاتصال إلا أثناء فترة الإنتخابات. سعيد وخوتش