اللبوس الأبيض و الحصار بأغبالة لم تشاهد مدينة اغبالة و الضواحي التساقطات الثلجية منذ الثمانينات مثل ما تساقط من كميات هائلة ليلة السبت 2012.12.01 حيث يفوق سمك اللبوس الابيض على المنطقة ما فوق 30 سنتمترا، ما اجملها من صور تفرح النفوس و ياله من هدوء تام كصمت القبور و سكينة لا مثيل لها ينقطع فيها هدير المحركات وضجيج ابواق السيارت و الشاحنات، لا تسمع الا نباح بعض الكلاب الضالة و ضربات الفأس لقطع حطب التدفئة دون استثناء الهديرالمتقطع للمنشار الآلي المستورد من طرف بعض افراذ الجاليةالمقيمة بالخارج و روائح دخان الافرنة تفوح من افواه جعابها من اعلى جل اغلب المنازل كأنها فوهات المعامل بالمناطق الصناعية. الثلج في حياة امازيغ جبال الاطلس بمثابة جبن الدنيا " أدغس ندونيت". اغلب الاسر حول فرن التدفئة تتبادل كؤوس الشاي و الحديث و لو ان صندوق العجائب المتلفز قضى على عدة طقوس في الماضي القريب. رغم برودة و قساوة الطقس فأن الساكنة تتضامن بينها و بالخضوض مع ذوي الحاجة من اجل تزويد البعض للبعض الاخر بقطع من حطب التدفئة التي هي من الضروريات لكل الاسر. لكن ما لم تستطيع له الساكنة سبيلا هو فك الحصار على المنطقة ككل من شق الطرق بكاسحة الثلوج، و كم من مرة اشرنا الى الموضوع في عدة منابر اعلامية دون جدوى. و لقد سبق لمنظمي السميرة الاحتجاجية التي نظمتها جمعية حقوق الانسان باغبالة يوم 2011.04.24 بادراج المطلب الملح و الضروري في بيانها الختامي من اجل ايفاد كاسحة للثلوج رفقة طاقم تقني دائم مقرها بملتقى الطرق اغبالة - القصيبة - اميل شيل بالمقر الشاغر التابع للاملاك المخزنية الكائن بملتقى الطرق حيث سوف يشمل ثلاثة جماعات. لكن اين الاذن الصاغية لمن تنادي. الكاسحة تتموقع بعيدا عن المناطق المعزولة عن العالم الخارجي باكثر من 60 كلمترا. لا يتم التدخل الا بعد فوات الاوان خاصة للمرضى المضطرين للعلاج بالمستشفى الجهوي. الى متى نتغنى بقصيدة " سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر". انا و من بعدي الطوفان. حرام على كل مسئول عن القطاع ان لا يصحو ضميره لمثل هذه الاوضاع و الحالات.