استبشرت الجماهير الملالية خيرا مع إطلالة شهر فبراير الجاري وهي تعاين بأم عينيها عملية تكسية أرضية الملعب الرياضي بالعشب الاصطناعي من نوع الجيل الثاني التي يشرف عليها طاقم تقني ألماني يتكون من أربعة أفراد أتوا خصيصا لإنجاز هذه المهمة ... هذا في الوقت الذي تمت فيه عملية تثبيت الأعمدة الأربعة الخاصة بالأضواء الكاشفة نهاية شهر يناير الماضي بعدما تم تزويد الملعب بمحول كهربائي طاقته الاستيعابية تفوق 450 KVA كيلو فولت أمبير .. وبالتوازي مع كل هذه الأشغال ومنذ أزيد من ثلاثة أشهر وهي المدة المحددة لإنجاز المشروع لا زالت الشركة المسؤولة عن الصفقة الثالثة المتعلقة بتهيئة المرافق الصحية التابعة للملعب من مستودعات الملابس الخاصة باللاعبين و الحكام والمراحيض الخاصة بالجمهور و ترميم المنصة الشرفية و مقصورة الصحافة ومسجد بالإضافة إلى إصلاح المدرجات و هي العملية التي لم يتم الحسم فيها ولا زالت تشغل بال الجماهير الملالية و التي تتساءل عن الكيفية التي ستكون عليها هذه المدرجات .. هل سيتم حقا تثبيت كراسي فردية عليها أم سيكتفي المسؤولون عن الملعب بصباغتها فقط وهو ما ترفضه الجماهير الملالية جملة و تفصيلا ... و في انتظار تتمة هذه الأشغال تبقى الجماهير الملالية حابسة أنفاسها متلهفة لعودة فريقها فارس عين أسردون للعب بميدانه في أقرب وقت ممكن بعدما دفعت به الأقذار للتنقل بين مدينتي الفقيه بن صالح و قصبة تادلة طيلة الشطر الأول من مباريات ذهاب البطولة الإحترافية في نسختها الثانية كما أن هذه الجماهير تتخوف من تأخر تتمة الأشغال بالملعب مما سيؤدي لحرمانها من متابعة و تشجيع الفريق الملالي في المباريات الحارقة و المصيرية التي تنتظره في مباريات العودة الخاصة بالبطولة ..