مسكين حال الجماهير الملالية التي طال انتظارها لأزيد من عقد من الزمن و هي تترقب على أحر من الجمر صعود فريقها الأول بالمدينة إلى قسم الصفوة لتمثيل منطقة جهة تادلة أزيلال في البطولة الإحترافية للدوري المغربي و ربط أمجاد و إنجازات اليوم بذكريات الأمس المجيدة لسنوات السبعينيات من القرن الماضي ' أيام العز و السؤدد لجيل من المواهب التي نسجت ذكريات و تاريخ فريق فارس عين أسردون بحروف ذهبية أمثال : أحمد نجاح ' مازي ' عليبو ' اعشيبات ' الحاج كبور ' الولد 1 ' الولد 2 ' الخراطي ' قداري ' الحبيب ' باباي ' جرديني ' ... وبعدهم جيل : حسن فا ضل ' البدراوي ' اشليضة ' بوعميرة ' الحمساوي ' ....وآخرون . لكن الرياح أتت بما لا تشتهيه سفينة هذا الجمهور العاشق لفريقه والمتيم بحب الخضراء بعدما اصطدمت أحلامه بأرض الواقع و اكتشف الحقيقة المرة التي لم تكن في حسبانه وضلت مغيبة في أذهان جميع الملاليين ...وهي أن الملعب الشرفي الخاص بفريقه غير صالح لإجراء مباريات البطولة الإحترافية لعدم استجابته لدفتر التحملات الذي تشترطه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مما حتم على الفريق الملالي التنقل القصري إلى قصبة تادلة لإجراء كل المباريات التي يستقبل فيها بميدانه و كذا لإجراء حصصه التدريبية مما أنهك لاعبي الرجاء و أفقدهم التركيز في المباريات الأولى من عمر البطولة علما بأن أرضية الملعب البلدي بقصبة تادلة يكسوها عشب اصطناعي وهو عائق آخر زاد من متاعب أصدقاء شاكور و بلمجدوب الذين تعودوا اللعب على البساط الأخضر الطبيعي ...أما عن أحوال الجماهير الملالية و مشاكلها فحدث و لا حرج ..فهي في وضعية لا تحسد عليه لأن همومها تزداد أسبوعا بعد أسبوع و دورة بعد دورة إذ يرى المتتبع لأحوال البطولة المغربية بأم عينيه كيف يتنقل الجراد الأخضر من الجمهور الملالي في نهاية الأسبوع إلى الجارة قصبة تادلة مستعملا كل أنواع وسائل المواصلات : سيارات ' عربات ' دراجات نارية ' حافلات النقل العمومي من درجتين : الدرجة الأولى بالداخل و الدرجة الثانية فوق سطح الحافلة مما يعرض سلامة هذه الجماهير إلى الخطر ... هذا من جهة ،' أما المشاكل التي تعانيها الجماهير الملالية داخل الملعب البلدي بتادلة فلا حصر لها ' فلا يعقل أن يحرم أزيد من أربعة آلاف مشجع ملالي من الماء الصالح للشرب تحت شمس حارقة لا تقل درجة حرارتها على الأربعين و لأزيد من ثلاث ساعات و آخرها في مبارة الرجاء البيضاوي ... ولقد أخبرني أحد الغيورين الحقوقيين مباشرة بعد نهاية اللقاء الأخيربأن المسؤولين بالملعب وضعوا صهريجا حديديا من الماء النتن و جعلوه تحت تصرف الجمهور الملالي في خرق سافر لأبسط مبادئ حقوق الإنسان ..أما عن المضايقات و الإستفزازات التي يتعرض لها جمهور فريق عين أسردون من طرف بعض المشاغبين التدلاويين فهي تندر بانفجار الوضع في الدورات القادمة إذا لم تتخذ الإجراءات الأمنية الكافية لحماية الوافدين على الملعب البلدي بقصبة تادلة , ولولا الإستنفار الأمني الذي تجندت له كل قوى الأمن بمختلف أسلاكها في مبارة الرجاء الملالي ضد الرجاء البيضاو ي لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عواقبه ... كما أن جمعيات و محبي و مشجعي فريق رجاء بني ملال لكرة القدم تعتزم كتابة طلب خطي إلى السيد والي جهة تادلة أزيلال تلتمس فيه التدخل العاجل منه لحمايتها داخل و خارج الملعب وطالبة منه المساندة و الدعم الكافيين لتهيئ كل الوسائل الملائمة لإجراء ما تبقى من مقابلات الرجاء بالملعب البلدي بقصبة تادلة في ظروف حسنة ومن أولوياتها : الأمن و الماء . كما تطلب الجماهير الملالية من السيد الوالي التتبع الفعلي لأوراش إعادة تأهيل الملعب الشرفي ببني ملال و الإسراع في إنجازها حتى يتسنى للفريق الملالي إجراء ما تبقى من دورات البطولة بملعبه و بين أحضان جماهيره المتعطشة و المتلهفة للدفع به لتحقيق نتائج إيجابية تبقيه بقسم الصفوة من البطولة الإحترافية قبل فوات الأوان