ح. مهنة 108 زنقة المعدن، القصيبة - إقليمبني ملال- الهاتف 0661805804 القصيبة 25 دجنبر2012 الموضوع: شكاية تظلم وتدمير البيئة إلى السيدين: وزير الداخلية ووزير التجهيز سلام تام بوجود مولانا الأمام، وبعد يشرفني أن أوافيكم بهذه الشكاية التي مفادها التظلم السافر الذي تتعرض له البيئة بمنطقة القصيبة "نموحى و سعيد" التابعة لإقليمبني ملال و التي لم يكن بطلها سوى شاب من أبناء هذه المدينة التاريخية. هذا التظلم السافر يهدد صحة الساكنة نظرا لما يشكله استغلاله العشوائي للمقلع المتواجد بمصطاف تاغبالوت الشهير عالميا حيث لم يسلم المحيط القريب أو البعيد من هذه النقطة السوداء من التأثيرات السلبية بشتى الأشكال بما فيها تعاونية الخير النشيطة في نفس المجال و المتواجد مقلعها على بعد 200 م. وتتجلى هذه التأثيرات السلبية في النقط السوداء التالية: 1- - تهديد منابع مصطاف تاغبلوت بالتلوث السام عبر إفراغ زيوت المحرك المستعملة والمتسربة من آليات الحفر و تحميل الشاحنات بالرمال إلى الفرشة المائية، علما أن المقلع أنشئ على أرض فلاحية منبسطة غير مؤهلة بتاتا لإنشاء مقلع للرمال. ولقد تفاقمت الحالة بعد لجوء صاحب المقلع إلى مد شركات بناء الطريق السيار الذي سيربط منطقة بني ملالبالدارالبيضاء بالرمال، مستغلا صفته كصاحب مختبر التجارب "Laboroute" لتمرير "التوفنان" و بذلك "يكوي و يبخ". و للتذكير، فحسب مختبر "ECOVA" المتواجد بضواح الدارالبيضاء "تسرب لتر واحد من هذه الزيوت بإمكانه تلويث مليون لتر من المياه الصالحة للشرب " 2- يعد موقع المقلع العشوائي المعني امتدادا طبيعيا لمصطاف تاغبلوت و كيف لا و الحفرة الغائرة (المقلع) قطعت الطريق في وجه مستثمر من القصيبة يتواجد بالديار الألمانية فضل بعد ذلك التخلي على المنصات التي هيأها لبناء شاليهات و غادر المكان إلى منطقة سد أحمد الحنصالي من أجل الاستثمار تاركا وراءه خسارة كبرى 3- التأثير سلبا على المناظر الطبيعية المنفردة والمشكلة لمنطقة صنفها المغرب منذ سنة 1996 ضمن 154 منطقة دات أهمية إيكولوجية و بيولوجية " SIBE : Sited'intérêt biologique et écologique " 4- التأثير سلبا على مجهودات المجتمع المدني الذي قام بعملية إعادة تأهيل المقالع العشوائية المتواجدة في نفس المكان و ذلك بغرس 4400 شجيرات الخروب و الصنوبربشراكة مع مصالح المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر و وزارة إعداد التراب الوطني والماءْ والبيئة في إطارمشروع وقاية مركزي الإصطياف و القصيبة من الفيضانات 5- خنق مبادرات الملاكين المجاورين الذين جاهدوا بالغالي و النفيس في غرس أراضيهم بالخروب و سقيها بالجرارإلا أنهم اضطروا في الأخير إلى بيع أملاكهم لصاحب المقلع تحت ضغط اقتصاد الريع والأموال الطائلة التي راكمها صاحبنا من وراء لوبي بناء الطرق 6- التأثير كذلك سلبا على إمكانيات الاستثمار السياحي بالموقع بعد أن اضطر البعض بإغلاق الآبار التي فتحوها و تركوا الأماكن تحت اختناقها بالغبار. شأن هؤلاء المستثمرين هو نفس المصير الذي عرفته أنا كذلك بعد أن تراجعت عن تقديم مشروع سياحي يقع بجوار مخيم بئر الوطن علما أن الأرض التي أتوفر عليها تحتوي على آلاف الأطنان من الرمال و فضلت عدم استغلالها للرمال بالرغم من الإغراءات المالية وجعلت الحفاظ على البيئة فوق كل اعتبار 7- المقلع لا يحترم القوانين المعمول بها، إذ يتم الحفر في باطن الأرض على طريقة الاستغلال المعدني ودون القيا م بإعادة تأهيل المكان لهذه الأسباب، فالمقلع يعد عائقا كبيرا لأي مشروع سياحي يعود بالنفع على الساكنة بالخيرات، لا يتماشى و السياسة المتبعة في إعداد التراب الوطني ' أنشئ في غفلة الإدارة و المجتمع المدني و المستثمرين زيادة على أنه يشكل مخالفة خطيرة يعاقب عليها القانون ويجب التعامل مع صاحبه بالحزم و المسؤولية اللازمين. وهكذا، أطلب منكم تعيين لجنة من أجل الوقوف على هذه الحقائق التي تضر بمسلسل التنمية المستدامة الذي يدعو إليها صاحب الجلالة نصره الله و أيده. و تقبلوا مني، سيدي، فائق التقدير