اختتم يومه الاحد الثاني من شهر شتنبر مهرجان اغرغر للفروسية بأعالي جبال قبيلة آيت سعيد وعلي. التابع ترابيا للجماعة القروية لفم العنصر. والدي بدأ يعرف اقبالا مميزا من لدن ساكنة الجماعة القرية لفم العنصر وكدا ساكنة المناطق الجبلية المجاورة للمدار الحضري لمدينة بني ملال واقليم ازيلال المجاور ترابيا للجماعة .ويعتبر موسم اغرغر من بين الاحتفالات التاريخية التي حافظت على طابعها التقليدي, والتاريخي. وضلت ساكنة المنطقة مواظبة على الاحتفال به في موعده لمآت السنين .وبقي هدا الموروث الفني والتاريخي حي بأعرافه وطقوسه الدينية والفنية الى ايامنا هده رغم الاكراهات العديدة التي تحول دون الحفاض على هدا التراث الدي يعبر عن هوية المنطقة, وتميزها على باقي المناطق المجاورة .ورغم صعوبة المسالك للوصول الى منطقة الاحتفال فان مجهودات كبيرة بودلت من طرف الجماعة القروية وساكنة المنطقة وبعض الجمعيات من اجل تسهيل الوصول الى مكان الاحتفال .والزائر بمجرد وصوله الى منطقة اغرغر يجد نفسه في زمن آخر غير الدي يعرفه وكأنه قام برحلة من بعد الى آخر. فما زال الاحتفال يوحي أليك وكأنك تعيش في مغرب الفتوحات الاسلامية او ما قبل, بلباس رجاله ونسائه التقليدي. ففي الصباح الباكر تجد النساء مواظبات على القيام بأعمالهن المنزلية حيث يقمن بالذهاب الى المنبع الوحيد بالمنطقة للتزود بالمياه, وجمع الحطب, وتهيئة العجين بالخمائر البلدية لصنع الرغيف المميز لهده المنطقة. وبالتالي وجبة الفطور للرجال الدين يهيئون خيولهم لبداية يوم حافل من لعبة التبوريدة التي تدوم طوال ايام الاحتفال وفي المساء يجتمع الرجال والنساء وسط المحرك بأبهى الازياء التقليدية مسلحين بآلة الدف او" البندير" ليقضوا ثلثي الليل في الغناء والرقص" احيدوس" في لوحة فنية فريدة من نوعها .وفي اليوم الثاني يجتمع الفرسان في ساحة الولي الصالح " سيدي بوسكران " لاختيار" امور" او الاعوان الدين يقومون بدورهم باختيار" امغار" او الشيخ الدي يحمل على عاتقه( التقليد) للعمل على تنظيم احتفال السنة المقبلة وبالتالي القيام بكل الاجراآت الازمة لا حياءه حفاضا على استمراريته. ولربما هدا هو السر الدي جعل موسم اغرغر يعبر كل الحقبات التاريخية الصعبة ويضمن استمراريته كل هده القرون .وفي اليوم الاخير يعود السكان الى حياتهم الطبيعية بعد حزم امتعتهم ضاربين موعد اللقاء للسنة المقبلة رفقة ابناءهم.