توجه حوالي ثلاثون شخصا من ساكنة جماعة فم العنصر نحو مقر الولاية ,حيث اعتصموا لأزيد من أربع ساعات مطالبين بلقاء مع السيد الوالي قصد تقديم اعتراض علي مشروع اقتطاع جزء من حصتهم من الماء الشروب لفائدة تجزئة تحوم حولها الكثير من الشبهات .و قد منع المحتجون قبل ذلك جرافة كانت تحفر خندقا لدفن الأنبوب الذي كان سيزود التجزئة بالماء انطلاقا من الأنبوب الرابط بين عيون فم العنصر ودوار ادوز. وكان المحتجون قد وجهوا عدة رسائل اعتراض مرفوقة بعرائض موقعة من طرف عشرات الأشخاص من أبناء المنطقة, ضد المشروع لكونه يمثل ضررا كبيرا علي الساكنة, ومن ضمنها رسائل إلي كل من السيد والي الجهة والسيد قائد ملحقة تاكزيرت والسيد رئيس المجلس القروي لجماعة فم العنصر ثم علي أثرها عقد لقاء بمقر الجماعة بحضور لجنة مشكلة من مختلف المصالح ذات الصلة بالموضوع .واتفق الحاضرون على وقف الأشغال بمن فيهم الرئيس إلي غاية الوقوف على حجم الضرر ورفع تقرير إلى الجهات المختصة للبث فيه .إلا أن أصحاب المشروع كان لهم رأي أخر: حيث اخلوا بالاتفاق وبدءوا في استفزاز الساكنة بالشروع في سباق مع الزمن في محاولة ربط التجزئة بالماء. هذه المحاولة باءت بالفشل حينما تصدى مجموعة من الشباب إلى الجرافة التي انسحبت دون مقاومة تذكر. هذا الاستخفاف بالمواطن دفع بمجموعة من الشباب للتحرك نحو مقر الولاية للتنديد والاحتجاج على محاولة خداع الساكنة من طرف كل من رئيس المجلس القروي ورئيس قسم التعمير بالعمالة الذي لم يولي اهتماما للموضوع ويتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عما سوف يترتب عن ذلك من تبعات . فور وصول المحتجين أمام مقر الولاية خرج رئيس قسم التعمير لفتح حوار معهم إلا أن الشباب استقبلوه بالصفير ورفعوا هتافات : بغينا الوالي , بغينا الوالي , فلم يجد السيد بوشيشان سوى الانسحاب بخفي حنين . بعد ذلك استقل المحتجون من طرف مدير الديوان بأمر من السيد الوالي هذا الأخير اصدر تعليماته حسب السيد مدير الديوان بعدم المساس بماء عيون فم العنصر والأنبوب الرابط بين العيون ودوار ادوز.و قد حضر اللقاء كل من السادة رئيس قسم التجهيز السيد النغمي والسيد بوشيشان رئيس قسم التعمير و قائد ملحقة تاكزيرت الذي كاد يفسد اللقاء لقلة تجربته و سنه حيث وقع في مشدات كلامية مع احد الشباب انسحب على أثرها المحتجون من اللقاء إلى أن اعتذر السيد القائد وانفض الاحتجاج في هدوء .