اٍنه سيف مسلط على الجميع, أباء و تلاميذ" هكذا أجمع العديد من آباء وأولياء تلاميذ مختلف المدارس الخصوصية بقصبة تادلة والتي استقت بوابة بني ملال آراءهم حول نجاعة التوقيت المستمر,حيث عبروا جميعهم ,عن سخطهم الشديد اتجاهه. هذا التوقيت الذي يبدأ مبكرا_منتصف مايو تقريبا_يرهق الأبناء بشكل كبير, و يثقل كاهل و جيوب الآباء المضطرين لتوفير وجبة الغذاء لفلذات أكبادهم, نظير طول مدة"الحجز" بالمؤسسة,فتربويا و نفسيا و فيزيولوجيا, لن يكون بمقدور المتعلم التركيز بشكل مسترسل في جميع الحصص,لأن إيقاعات التعلم في هبوط مستمر, الشيء الذي يصعب معه التحصيل. تلاميذ يستيقظون ابتداء من الساعة السادسة صباحا,و كأنهم إلى ساحة الوغى ذاهبون, يحملون معهم عدة "الصمود و القتال"من محفظات مملوءة عن آخرها, و زاد يفقد طعمه بعد ساعات طويلة, و ماء مثلج سرعان ما يصبح دافئا,الشيء الذي يشكل خطرا حقيقيا على دواتهم الغضة. بعد طول رحلة تمتد لسبع ساعات بالتمام و الكمال(من الساعة السابعة صباحا إلى الثانية زوالا)يعودون إلى قواعدهم منهوكي القوى الذهنية و البدنية,رحلة العذاب هذه لاتنتهي بعودتهم إلى أحضان أسرهم,بل تستأنف بعد وجبة الغذاء الثانية,حيث يخلدون للنوم, في سبات فتية أهل الكهف,ولأنه كذلك, بالكاد يستيقظون في ساعة متأخرة من النهار.لتستمر المعاناة,فالنوم يفارق جفونهم ليلا و بالساعة الإضافية الملعونة,يفرض عليهم السهر و الغوص في غياهب الليل ليصعب إيقاظهم في الصباح الموالي . و لأن معاناة هذا التوقيت لا تأتي فرادى ,فاٍن الاستعداد للامتحانات الموحدة,يزيد الطين بلة,في ظل استنزاف كلي لطاقات المتعلمين العقلية و الذهنية و حتى الجسدية. فبدون اعتماد مقاربة تشاركية,بين المؤسسات التعليمية و آباء و أوليا التلاميذ,ودون انفتاح المدرسة على محيطها, و باتخاذ قرارات انفرادية,لن تتحقق مدرسة النجاح التي نصبو إليها جميعا.