بني ملال:جمعية مربى الماشية لتادلة تشكو حالها الى المجلس الأعلى للحسابات كما كان مفبركا انتخب ع. م رئيسا جديدا لجمعية مربى الماشية لتادلة خلفا لسلفه محفوظ كمال وكان ذلك يوم الأربعاء 16 فبراير 2012 بعد مناقشة التقريرين الأدبي و المالي والمصادقة عليهما بالإجماع دون حسيب أو رقيب يذكر من طرف اللجان التقنية التي تمثل مجموعة من القطاعات والمرافق العمومية . هكذا لم تمر سوى بضعة أشهر حتى استيقظت إدارة الجمعية و العاملين بها و معهم الرأي العام على بدء مسلسل من نوع أخر و يتعلق الأمر باستغلال النفوذ و اهذار المال العام واختلاق مناسبات من اجل تبديد ميزانية الجمعية . و حسب تصريح احد أعضاء مكتب هذا المرفق ألفلاحي فان الرئيس الحالي فبمجرد تعينه رئيسا جديدا دأب على إقامة ولائم غداء و عشاء خلال كل شهر على شرف جميع الموظفين بالإدارة المركزية وأعضاء المكتب لتمرير بعض الصفقات الخاصة به و من اجل جعل ثوب الجمعية على مقاصة . وقد لوحظ مؤخرا أن ع م استولي على ا زيد من 50 طن من إنتاج" الفاصة" الخاصة بعلف الأبقار و بعض أدوات الفلاحة. و لإرضاء المتملقين قام الرئيس الحالي باصطحاب 14 عضوا من المكتب المسير للجمعية للقيام برحلة ترفيهية إلى دولة كندا استنزفت من خزينة الجمعة ما يقارب 560.000,00 درهم مما أثار غضب بعض الأعضاء بالمكتب الذين اكدو على أن جمعية مربى الماشية لتادلة تحولت إلى بقرة حلوب أمام الصمت المريع للجهات المسؤولة و الوصية على القطاع . و حسب نفس المصدر وخلال إحدى الجلسات بمنزل الرئيس الحالي ادعى أن الجمعية في أزمة مالية خانقة و انه سيتبرع بمبلغ 190.000,00درهم من اجل انقاد الموسم ألفلاحي و تسديد مرتبات الموظفين و العمال و لكن الواقع و حسب نفس المصدر يكذب ذلك ' فان الجميعة لا تعرف عجزا ماليا و الحقيقة يضيف نفس المصدر أن ع الله.م حصل على هذا المبلغ المزعم التبرع به من مجموع الدين المتبقي للجمعية لدى المستفيدين من صفقات بيع العجول و العجلات المتواجدة بالضيعة الفلاحية التابعة للجمعية بتراب جماعية سيدي حمادي سوق السبت أولاد النمة وهذا ما اعتبرته بعض العناصر نصبا و احتيالا و اختلاس مال الجمعية في غفلة من الجهات المسؤولة على محاربة نهب المال العام من والي الجهة و وزارة الفلاحة و المجلس الأعلى للحسابات و جمعيات المجتمع المدني و هدا ما يعجل بالتدخل فورا من طرف المعنيين بالأمر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و لوضع حد لهذا النزيف المالي الذي سييتم عائلات و فئات كبيرة من المجتمع . و أن التاريخ لا زال يذكرنا بالكيفية التي عمد بها الرئيس الحالي للجمعية لإتلاف أرشيف مالية الجمعية خلال ولايته في سنة 2004 فبمجرد علمه انه على وشك المحاسبة المالية و المتابعة القانونية بفعل تورطه في تبديد المال العام و إتلاف معدات الفلاحة الخاصة بالجمعية بادر إلى وضع خطة محكمة و هي اقتحام ليلا و سرقة مقر إدارة الجمعية و إتلاف جميع بياناتها و هدا ما يعتبر جرما يعاقب عليه القانون و الضحك على الذقون . و ما زاد الطين بلة انه لحد كتابة هذه السطور فان الرئيس المنتخب مؤخرا لا زالت في ذمته بعض أدوات و لوازم الحرث التي تعود ملكيتها للجمعية منذ سنة 2004 و على سبيل الحصر عربة خاصة بالجرار و محراث و بات عليه من الضروري إرجاعهما إلى مكانهما الطبيعي و لاسيما أن هذه المعدات و اللوازم منحت للجمعية في إطار دعم و هبة ملكية و أن الجمعية في حاجة ماسة إليهما . و مؤخرا عمد الرئيس الحالي إلى طرد امرأة كانت تشتغل بإسطبل الأبقار المتواجد بالضيعة الفلاحية منذ أزيد من 6 سنوات دون موجب شرعي ضاربا عرض الحائط كل بنود مدونة الشغل و لكن ما لا يعرفه هذا الأخير أن هذه السيدة تعيل أسرة بأكملها و أن طردها بشكل تعسفي هو تحطيم العمود الفقري لهذه العائلة و ن هذه السيدة كانت متواجدة خلال الزيارات الملكية الميمونة التي حظيت بها جمعية مربى الماشية لتادلة خلال السنوات الأخيرة . إضافة إلى أن جميع العمال بالضيعة الفلاحية لا زالوا يشتكون من تعسف العاملين بالإدارة المركزية ببني ملال من خلال اهذار حقوقهم في التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و أن مرتباتهم هزيلة بالمقارنة بالموظفين الأشباح بالإدارة المركزية حيث معدل الأجور الأدنى هو 5000درهم في غياب تام لأي دور يقومون به وهدا هو مفهوم ترشيد النفقات العامة في نظر الساهرين على هذه المؤسسة . و ما زاد الطين بلة أن الرئيس الحالى لم يقم إلى حد كتابة هذه السطور بالبحث عن مصير اختفاء بعض رؤوس العجلات التي كانت تحت مسؤولية المشرف على الإسطبل في عهد الرئيس السابق ويتعلق الأمر ب '' ن.ب" إذن أصبحت جمعية مربى الماشية مرتعا خاصا للفاسدين و ناهبي المال العام وفي ظل هذه الخروقات الخطيرة بات من الضروري على الجهات المسؤولة التدخل من اجل محاسبة كل متورط نهب المال العام و لاسيما أن السياسة العامة تحث على ذلك و إلى ذلك يبقى السؤال مطروحا : لمادا تلتزم الجهات المسؤولة الصمت على ما يقع بجمعية مربى الماشية لتادلة.؟ أبوعلي خربوش