في اطار أنشطته الثقافية، نظم المركب الثقافي بني ملال يوم السبت الماضي مباراة في القراءة ،مباراة سنوية مفتوحة في وجه عموم سكان الجهة مقسمين الى فئتين فئة الكبار و فئة تلاميذ الاعداديات والثانويات.و كان المركب الثقافي كان قد وضع رهن اشارة كل فئة مجموعة من الروايات باللغة العربية و الفرنسية و الانجليزية،حيث كان على كل مترشح للمباراة انجاز وثيقة أدبية شخصية تتضمن انطباعاته و تعليقه عن رواية يختارها. وقد وكّل الى لجنة مكونة من كبار أساتذة المدينة، أساتذة جامعيين متخصصين في الآداب واللغات، دراسة انتاجات المترشحين و انتقاء الفائزين الذين تم استدعاؤهم يوم السبت 28 ماي 2012 لتقديم أعمالهم و مناقشتها أمام حضور مهم من هواة القراءة و الادب،و كذا أمهات و آباء الثلاميذ المشاركين في المسابقة. كانت أمسية أدبية مئة بالمائة تم من خلالها اٍكتشاف مجموعة من الروايات و الكتّاب الروائيين جعلت الحضور يغوص في عالم الكتاب و ما يطوي بين صفحاته من واقع و خيال. كما تخللت الأمسية معزوفات موسيقية راقية تنسجم و الحدث الأدبي. و في الأخير تم توزيع جوائز مهمة على الفائزين،عبارة عن مجموعات من الكتب وشواهد تقديرية. اٍن مثل هذه المبادرة لتستحق كل الاٍستحسان و التنويه لما تشكله من تحفيز و استشعار لأهمية القراءة خصوصا في عالم لم يعد فيه الكتاب خير جليس بل أضحى منسيّا أمام هيمنة التكنولوجيات الحديثة.