في تصعيد جديد لها ، خاضت ثلاث نقابات بأقليم الفقيه بنصالح، النقابة الوطنية للتعليم (الكدش) والنقابة الوطنية للتعليم (الفدش) والجامعة الوطنية للتعليم ( ا م ش)، إضراب إقليميا لمدة 48 ساعة،الخميس و الجمعة 29 و 30 مارس 2012 والذي لقي تجاوبا واسعا وسط الشغيلة التعليمية في يومه الاول. كما دعت النقابات المذكورة الى تنظيم وقفة احتجاجية غدا الجمعة 30 مارس 2012 على الساعة الثالثة ونصف زوالا أمام الولاية، مقر انعقاد المجلس الاداري للاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة تادلا أزيلال ، والذي يترأسه وزير التعليم. وتأتي هذه الخطوة النضالية التصعيدية تتويجا لمسلسل نضالي حافل ومستمر خاضه رجال التعليم بأقليم الفقيه بنصالح خلال الموسم الدراسي الحالي 2012/2011 الذي استقبلوه بمؤسسات تعليمية تعاني من اختلالات لا تحصى: نقص كبير في المعدات البيداغوجية، خصاص مهول في أطر التدريس والإدارة التربوية وهشاشة واضحة في البنيات الأساسية واكتظاظ فضيع في الحجرات الدراسية بلغ مستويات قياسية. وجاء قرار خوض الإضراب الجديد ( حسب البيان ) من خلال اجتماع لتنسيقية النقابات الثلاث نتيجة: - الواقع التعليمي المتأزم والمحتقن وطنيا وجهويا وإقليميا. - الارتجال والعشوائية والتملص من الوعود والالتزامات ونهج سياسة الهروب إلى الأمام من طرف المسؤولين عن القطاع - غياب رؤية واقعية وموضوعية تروم القضاء على كل مظاهر الفساد والتسيّب التي صارت تنخر الجسم التعليمي - النية المبيتة لدى المسؤولين في الإجهاز على المدرسة العمومية وتدمير ما تبقى منه. ومعلوم أن الساحة التعليمية باقليم الفقيه بنصالح عرفت، على مدى الموسم الدراسي الحالي، سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات والاعتصامات غير أن الجهات المعنية بالشأن التعليمي لاتزال متمسكة بموقفها المتسم بالتجاهل.