فاد ناشطون سوريون معارضون بأن الجيش السوري شن هجوما الخميس على درعا في محاولة للقضاء على جنود منشقين في المدينة التي بدأت فيها الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد في مارس / اذار الماضي. وأضاف الناشطون أن اصوات الانفجارات ونيران الرشاشات ترددت في احياء البلد والمحطة والسد حيث وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي وجنود منشقين أطلقوا النار على نقاط تفتيش تابعة للجيش. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن حسام عز الدين عضو منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان " إن قصف الجيش بدأ فجر الخميس أعقبه تبادل لاطلاق النار". وترددت أنباء غير مؤكدة عن إصابة عنصرين من الجيش السوري الحر. يذكر أن التقارير الواردة عن أعمال العنف في سوريا يصعب التأكد من صحتها نظرا لأن السلطات السورية تفرض حظرا على الصحفيين الأجانب. على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الصينية انها سترسل دبلوماسيا كبيرا إلى سوريا لاجراء محادثات يوم الجمعة وذلك بعد أيام من مطالبة الصين الأممالمتحدة بالتحرك بحذر في الشأن السوري لتجنب تفاقم العنف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وي مين ان نائب وزير الخارجية تشاي جون سيسافر إلى سوريا. وأضاف انه ما زال يجري العمل بشأن تفاصيل الزيارة التي ستستمر يومين. وعرقلت الصين وروسيا مطلع الشهر الجاري مسودة قرار بمجلس الأمن الدولي يدعم خطة عربية تحث الرئيس السوري على التنحي. ويأتي الإعلان عن الزيارة قبل ساعات تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار أعدته السعودية وقطر يطالب النظام السوري بوقف العنف ضد المدنيين. من ناحية أخرى دعا ناشطون الشعب السوري إلى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في البلاد الذي حدد موعده في 26 شباط/فبراير. ودعت لجان التنسيق المحلية "أبناء شعبنا إلى رفض ومقاطعة الاستفتاء المزعوم". وكان رئيس رئيس هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي قد رفض مشاركة احزاب الهيئة في الاستفتاء بسبب عدم اشتراك المعارضة في اعداد الدستور الذي اعدته لجنة كلفها الأسد باعدادها. وقال "نحن لن نشارك والأولوية لدينا هي وقف العنف والقتل وإطلاق سراح المعتقلين". وأضاف "لم نشارك في لجنة إعداد الدستور ولم نشارك في صياغته ولن نشارك على ما اعتقد بالاستفتاء". أما المجلس الوطني السوري المعارض فقد رفض الدستور الجديد. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ملهم الدروبي عضو المجلس قوله " إنه يجب على الأسد أن يستقيل الآن". كما رفضت الولاياتالمتحدة ايضا خطة الاستفتاء، وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "انها سخرية من الثورة السورية". واضاف "وعود الاصلاح أعقبتها دائما زيادة في الوحشية ولم يف هذا النظام بها منذ بدء المظاهرات السلمية في سوريا" وقال "أيام نظام الاسد معدودة". وكان الأسد قرر تحديد يوم السادس والعشرين من هذا الشهر موعداً للاستفتاء على مشروع دستور جديد للبلاد، وفق وكالة الأنباء السورية سانا. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن مشروع الدستور ينص على نظام سياسي للدولة يقوم على مبدأ التعددية السياسية.