أصبح حي بوعشوش ببني ملال، يعرف في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة"بلطجية الليل"، بحيث لا تكاد تمضي ليلة من لياليه الباردة هذه الايام من دون أن تظهر هذه الفئةوسط الحي لتعيث فسادا فيه و تخلق حالة من الرعب بين السكان ،فلا برودة الطقس ولا حركية السكان تستطيع ان تمنع هذه الشريحة من زعزعة أمن واستقرار الساكنة.كيف لا وهم سكارى طار ماء الحياة بعقولهم و حولهم إلى وحوش هائجة . فمساء الإثنين المنصرم وحوالي الساعة العاشرة ليلا،بينما كان الجميع يخلد للراحة،استيقظ سكان الحي على أصوات صياح وسب وشتم بكلمات نابية يندى لها الجبين...تسارع السكان المفزوعون لمعرفة المصدر،فاذا بثلاثة شبان سكارى،يحملون هراوات واسلحة بيضاء(سوداء).سكين كبير (جنوية)عصا،آلة حديدية حادة(كادومة)...وكاني بهم يتجهون الى ساحة معركة لمواجهة العدو...حالة استنفار قصوى وسط الحي وقرب مسجد اولاد اسعيد ثم شرعوا في تكسير زجاجات السيارات الواقفة بجنبات الطريق ..اعتراض سبيل المارة وابتزازهم..ناهيك عن شتم وسب كل المارة.بعد ذلك انتقلوا الى الأزقة المجاورة وأخدوا يطرقون الأبواب بالهراوة وقبضة السكين.ومع هذا الحدث الخطير،وخوفا من أن تتطور الأمور الى الأسوء،بادر السكان الى الإتصال برجال الأمن الدين حضروا الى عين المكان فور تلقيهم الخبر(بالمناسبة نشكروحدة الدراجات النارية للشرطة)حيث حاصروا الثلاتة بزقاق محدود،و ألقوا القبض عليهم وقد وجدوا بحوزتهم قنينة ماحيا واسلحتهم البيضاء. ومن خلال المعلومات التي استقيناها من شهود عيان،فإن الجناة ينحدرون من دوار اولاد اضرير،واحدهم من ذوي السوابق و مبحوث عنه. وتجدر الإشارة الى أن حي بوعشوش كانت مسرحا لحوادث مشابهة خصوصا في فصل الصيف لكونه يوجد على أطراف المدينة و متاخما لبساتين الزيتون و هو ما جعل الساكنة تطالب مرارا الجهات المسؤولة بضرورة احداث مقر للشرطة يشرف على احياء كل من بوعشوش وبياض والصومعة حفاظا على الأمن والإستقرار. فمن هذا المنبر الإعلامي نناشد السلطات المحلية والأمن الوطني بالإسراع لإحداث هذا المقر.