عقد المكتب الوطني يوم 27 نونبر2011 اجتماعه العادي، استحضر فيه الوضع السياسي العام وما شاب انتخابات 25 نونبر من خروقات إعدادا وتنزيلا، أفرغها من كل محتوى ديمقراطي حيث سجل المكتب الوطني للشبيبة الطليعية ما يلي: افتقاد العملية الانتخابية للشرعية الدستورية باعتبارها انتخابات سابقة لأوانها دون اللجوء لمسطرة حل البرلمان كما هو منصوص عليه دستوريا وفقا لأحكام الفصل 176 والفصل 51 الذي أحال إليه هذا الأخير. حرمان حق الجالية المغربية من المشاركة في الانتخابات ترشيحا وتصويتا، ضدا على ما نص عليه الدستور المطعون في شرعيته. الاعتماد على ذات اللوائح الانتخابية المطعون في صدقيتها من قبل القوى الحية بما فيها المشاركة في هذه العملية الانتخابية، وعدم اعتماد لوائح جديدة مستخرجة من سجل الإدارة العامة للأمن الوطني بعد تحيينها على ضوء الأهلية الانتخابية الحقيقية. التضييق على القوى المقاطعة للعملية الانتخابية، وعدم السماح لها بالتعبير عن دواعي مقاطعتها لهذه العملية في وسائل الإعلام العمومية إسوة بباقي الأحزاب المشاركة فيها. نهج أسلوب الترهيب ضد القوى المقاطعة للانتخابات، عبر الاعتقالات التعسفية، ودبج محاضر استماع للمناضلين، والاعتداء عليهم بمخافر الشرطة القضائية، بالإضافة إلى تسخير البلطجية للاعتداء على مناضلينا أمام مرأى الأجهزة الأمنية، وما تعرضت له الرفيقة سارة سوجار عضوة اللجنة الوطنية للشبيبة الطليعية نموذج صارخ على ذلك. اللجوء إلى حجز نداءات المقاطعة والخاصة بالأحزاب المقاطعة وحرمانها من التواصل مع المواطنين لشرح دواعي موقفها، وهو ما يتناقض ومبدأ حرية الرأي والتعبير المكفول دستوريا وقانونيا، وعبر المواثيق الدولية ذات الصلة والمصادق عليها من طرف الدولة المغربية. تلاعب وزارة الداخلية بأرقام المشاركة حيث ثم الرفع من نسبة المشاركة ل 45%. استمرار ظاهرة بيع وشراء الذمم بتزكية من طرف السلطات الإدارية. وبناء على ذلك، اعتبر المكتب الوطني للشبيبة الطليعية أن هذه الانتخابات: لا تختلف عن سابقاتها وأنه لا تغيير يذكر ونفس النهج القديم يتجدد بأساليب جديدة. إعطاء المشروعية للقوى الظلامية والرجعية للتنفيس عنه وتوهيم الشعب المغربي بوهم التغيير. حظيت بمقاطعة واسعة للشعب المغربي وهو ما يفقد مجلس النواب الجديد أي أساس لتمثيل الشعب المغربي. وعلى ضوء ذلك: 1. يهنئ المكتب الوطني للشبيبة الطليعية الشعب المغربي وقواه الحية المقاطعة لهذه الانتخابات، على نجاح المقاطعة الواعية لهذه المهزلة الانتخابية. 2. يدعو جميع المواطنين خاصة منهم الشباب والقوى الحية للشعب المغربي إلى استحضار أهمية العمل المشترك، وإلى تقوية وتدعيم جبهة حركة 20 فبراير، لاستمرار النضال في إطارها إلى غاية تحقيق جميع مطالبها العادلة والمشروعة. رحال واحدي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الشبيبة الطليعية