إننا في القصيبة هذه المرة، حيث أن تنظيما حزبي الطليعة والنهج نسقا بينهما لخوض معركة مقاطعة الانتخابات، وفعلا تم يوم الأحد 20 نونبر 2011 توزيع نداء المقاطعة في ظروف طبيعية، وكانت استجابة المواطنين تلقائية، فبمجرد ما تمد النداء لأحد المواطنين إلا ويبادرك بالسؤال: لمن هذا الرمز؟ وعندما تجيبه بأنه نداء المقاطعة حتى يقول لك: هذا ما كنت أنتظره فيضم الورقة ويضعها في جيبه، وبما أن أعين المخزن لا تنام، فقد لاحظوا التجاوب، وفي يوم الثلاثاء ذهبنا لوضع طلب ترخيص لمهرجان خطابي لشرح موقف حزبينا، فما كان من باشا المدينة إلا أن واجهنا، أولا بأن الوقت والتاريخ والمكان المحدد في الطلب يشغله أحد المرشحين -ولعلم جميع المواطنين فإن يوم الأربعاء ابتداء من الساعة الرابعة مساء وفي المكان المطلوب لم يكن أي مهرجان خطابي لأي تنظيم كان- ثانيا بأنه سيستشير مع العمالة ويرد علينا هاتفيا، وفعلا اتصل بنا عند الساعة الحادية عشرة يخبرنا بأن نوصل له الطلب في الساعة الثانية والنصف، فدهبنا قبل ذلك الوقت فوجدناه يستعد للذهاب إلى بني ملال متناسيا الموعد الذي ضربه لنا، فقدمنا الطلب فتماطل مرة أخرى بدعوى أنه سيتشاور مع العمالة وسيجيبنا مرة أخرى بالهاتف، انتظرنا إلى حدود الساعة الثانية فهاتفناه نحن، وكان جوابه بأنه لايمكنه أن يعطينا لا المنع ولا الترخيص، فهل هذه هي الديمقراطية التي يتبجح بها المخزن؟ فأيننا من الدستور الممنوح الذي يشير إلى حرية الرأي والتعبير، فهل هذه الحرية تعطى فقط للمشاركين في المهزلة الانتخابية فقط؟ وأين الطرف الآخر في المعادلة الديمقراطية أي المعارضة؟ ولكن هذا مخزن كولوا العام زين. بعض نوادر الحملة الانتخابية : - في يوم الأحد 13 نونبر 2011، وبينما كان مرشحا الميزان والتراكتور يستعدان للقيام بالحملة الانتخابية، وقد كانا متقابلان في نفس الشارع، هاتف ممثل الميزان صاحب التراكتور، وعندما سأله: أين أنت؟ أجابه أنا مع ممثلي أغبالة وبنشرو وتيزي نسلي، وبما أن قريب صاحب الميزان وهو ابن القصيبة كان بجواره ويعرف الشباب الموجود مع صاحب التراكتور،أمسك الهاتف فسأله هل فلان يمثل أغبالة وهل فرتلان يمثل بنشرو وهل الآخر يمثل تيزي نسلي؟ فصدم ممثل التراكتور وقال لهم: أين أنتم؟ فأجابوه بأنهم ينظران إليه...... - المهرجان الخطابي للفانوس -اللمبة- سمع مجموعة من سكان القصيبة من خلال الدعاية التي قام بها مناصروا هذا الحزب، بأن الداودي سيأتي إلى القصيبة، وبما أن الداودي المعروف عند العامة هو المغني، فقد سمعت من صديق بأنه سمع سيدتين تقولان لبعضهما متى سيظهر صاحب الكمان؟ واكتمل الالتباس عندما وزع هذا الحزب أقراصا مدمجة لتدخلات لحسن الداودي في البرلمان على المواطنين، حيث أن بعضهم عندما دخل إلى منزله شغل القرص المدمج، ولما لم يجد فيه ما كان ينتظره، كسره....