ة اقدم حوالي مئتي معطل و معطلة ينتمون الى جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح على القيام بوقفة تنديدية ضد قاتلي المناضل محمد بوذروة الذي ينتمي الى المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين بالمغرب , وذلك مساء يوم الثلاثاء 18 اكثوبر 2011 وقد قدمت خلالها جمعية الكرامة العزاء لأفراد عائلة الشهيد محمد بوذرة والى اعضاء المجموعة الوطنية والى كل من يعرف الشهيد .وتم رفع شعارات قوية تتلخص في أن جمعية الكرامة لن تتنازل عن حقها في الشغل و أنها امام خيارين التوظيف او الشهادة . كما رددت شعارات تطالب بتقديم الجناة الى العدالة كي يعاقبوا على جرمهم الذي ارتكبوا . وشعارات اخرى من قبيل استشهادات استشهادت تؤجج النضالات لا الاه الا الله والشهيد حبيب الله . الكرامة تريد من قتل الشهيد, وغيرها من الشعارات التي تدين هذا الفعل الاجرامي في حق مجاز معطل يطالب في حقه بالعيش الكريم . وقد نظمت هذه الوقفة وسط مدينة الفقيه بن صالح بشارع الحسن التاني قرب باب الاحد . القيت خلالها عدة كلمات تدين مقتل الشهيد محمد بوذروة وتستنكر هذا الاسلوب القمعي الذي تتعامل به السلطات مع المواطنين المغاربة بصفة عامة و مع المجازين المعطلين بصفة خاصة. يذكر أن محمد بودروة توفي يوم الخميس 13 أكتوبر بمدينة آسفي، إثر تدخل عنيف لقوات الأمن بالمدينة لتفريق اعتصام كان ينفذه معطلون يطالبون بحقهم في الشغل. وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة سبب الوفاة، حيث أخضع جثمان الراحل لتشريح الطب الشرعي فالضحية كان يوجد فقط مع ثلاثة أعضاء من تنسيقية حملة الشواهد المعطلة بسطح المقر الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وذلك منذ 5 أكتوبر الجاري و شددت جمعية الكرامة للمجازين المعطلين باقليم الفقيه بن صالح على ضرورة القيام بتحقيق نزيه في وفاة الضحية محمد بودروة، إعمالا لسيادة القانون ومناهضة الإفلات من العقاب و ذلك بتوضيح كل الملابسات والظروف الذاتية والموضوعية ذات الصلة بالوفاة ، كما طالبت « السلطات القضائية بضرورة ترتيب كل الإجراءات القانونية في حق المسؤولين في استعمال العنف المؤدى إلى الوفاة في حالتي الضحيتين كمال عماري ومحمد بودروة و أكد مناضلو جمعية الكرامة من خلال هذه الوقفة عزمهم مواصلة احتجاجاتهم بكافة الأشكال المشروعة حتى تحقيق مطالبهم المشروعة وأوضحوا أنه لا الاعتقالات و لا القتل و لا الترهيب سيثنيهم على هذه المطالب ، ومحذرين في نفس الوقت الجهات المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع بعدما أصبحت المطالبة بالخبز تساوي إزهاق الأرواح تقرير : هشام فكيري