قضت هيأة الغرفة الجنائية باستئنافية مدينة بني ملال بثلاثين سنة سجنا نافذا في حق متهم بالقتل وتكوين عصابة إجرامية. وأوقف المتهم بناء على تحريات قامت بها المصالح الأمنية وكشفت أنه متورط في جريمة القتل العمد. أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، أخيرا، شخصا كان موضوع مذكرة بحث وطنية متهما بالقتل العمد وتكوين عصابة إجرامية والسرقة المقرونة بأكثر من ظرف تشديد مع المشاركة في الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه واستعمال السلاح الأبيض طبقا للفصول 293 و 294 و 507 و401 من القانون الجنائي، بثلاثين سنة سجنا نافذا وتعويض مدني لفائدة ذوي الضحية قدره 200 ألف درهم. وكانت غرفة الجنايات نفسها أصدرت حكما مماثلا في حق المتهم الرئيسي الذي تم إيقافه ليلة ارتكاب الجريمة وأدانته بثلاثين سنة سجنا نافذا مع أداء تعويض لفائدة ذوي الحقوق. وكانت مصالح الأمن بقصبة تادلة أوقفت المتهم الرئيسي في شهر ماي الماضي بعد أن علمت بوقوع جريمة قتل نفذها منحرفان كانا في حالة سكر طافح، في حين لاذ المتهم الثاني بالفرار واختفى عند أحد أقربائه بمدينة طنجة ما استدعى استصدار مذكرة بحث وطنية لوضع حد لهروبه.وأفادت مصادر مطلعة، أن إيقاف المتهم الثاني الذي كان في حالة فرار جاء بناء على معلومات دقيقة أفادت وجوده بمقهى بالمحطة الطرقية بقصبة تادلة ما استدعى انتقال دورية أمنية على وجه السرعة لاعتقاله واستقدامه إلى مقر المفوضية بهدف الاستماع إلى تصريحاته. ولم ينكر المتهم مشاركة صديقه، الذي تم إيقافه ليلة وقوع الجريمة، إذ طرح الضحية أرضا بعد اعتراض سبيله وفرار مرافقه الذي لم يتمكن من تقديم المساعدة إليه، وأشبعه ضربا مدعيا أنه اعتدى عليه بتوجيه كلام ناب خدش شعوره. ولم يكتف المنحرفان معا بتعنيف الضحية الذي لقي معاملة سيئة، بل أصاباه بطعنات قاتلة في صدره أسقطته أرضا مضرجا في دمائه، ورغم تقديم بعض الإسعافات إليه من قبل بعض المارة لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه الغائرة. من جهته، أكد صديق الهالك (أ.ت) واقعة الاعتداء عليه من قبل منحرفين اعتديا عليهما باستعمال سلاح أبيض كان سببا في وفاته. ولم يمر حادث قتل التلميذ (أ.ت) دون تسجيل احتجاجات شباب وسكان قصبة تادلة الغاضبين الذين طالبوا بتوفير الأمن والحماية ومحاربة أوكار الجريمة لتستعيد المدينة هدوءها وتعود الطمأنينة إلى نفوس سكانها.